باريس- وكالات
أفادت مجموعة العمل المالي، الجمعة، إن إيران ستبقى في قائمتها السوداء، المعنية بالرقابة على حركة الأموال والتعاملات المصرفية عبر العالم، ودعت الدول الأعضاء إلى فرض عقوبات على البلاد.
وأعادت المجموعة فرض كل العقوبات على إيران، معتبرة أنها لم تتخذ الإجراءات المنتظرة ضد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقالت الهيئة في بيان في ختام اجتماع في باريس، “نظرا لعدم تطبيق اتفاقية باليرمو لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود طبقا لمعاييرنا”، قررت الهيئة “إلغاء تعليق كل العقوبات وتدعو الدول الأعضاء إلى تطبيقها بفاعلية”.
وكانت “غافي” الهيئة الحكومية التي أنشئت في 1989 وتضم وزراء الدول الأعضاء، علقت العقوبات مؤقتا في عام 2016 لمنح إيران الوقت للامتثال للمعايير الدولية.
وتضم اللائحة السوداء للهيئة كوريا الشمالية وإيران.
وبالتزامن مع تشدد إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران، وجّهت الهيئة عدة تحذيرات لطهران قبل أن تقرر خلال الصيف الماضي إلغاء عقوبة أولى والإبقاء على تعليق اثنتين حتى الخريف.
ومنحت المجموعة إيران مهلة في فبراير للموافقة على تشريع مكافحة الإرهاب أو البقاء على القائمة السوداء. وعلى الرغم من أن البرلمان الإيراني أقر التشريع، إلا أن هيئة دينية عليا صوتت ضده.
وأشادت الولايات المتحدة بدعوة المجموعة إلى اتخاذ تدابير مضادة فعالة على وجه السرعة لحماية النظام المالي الدولي من تهديدات تمويل الإرهاب الصادرة عن إيران.
ودعت واشنطن إلى ضرورة أن يواجه النظام عواقب على استمراره في عدم الامتثال للمعايير الدولية، ولا سيما تقاعسه عن التصديق على اتفاقيتي باليرمو وتمويل الإرهاب.
ومن شأن إدراج البلاد في القائمة السوداء أن يعقّد الخطط الإيرانية الرامية إلى تجنب العقوبات الأميركية من خلال التعامل مع الدول الأوروبية بدلاً من ذلك. وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أعلنت أنها ستواصل التعامل مع إيران طالما أن البلاد أخرجت نفسها من القائمة السوداء.