هاناو (ألمانيا) (رويترز)
دعا الأكراد الألمان يوم الخميس إلى تحرك أكثر حزما من الحكومة ضد تشدد اليمين المتطرف والعنصرية في الوقت الذي نعوا فيه ضحايا هجوم بالرصاص على اثنين من مقاهي تدخين النارجيلة (الشيشة).
وقال متين كان الذي أشار إلى أنه كان صديقا مقربا لأحد ضحايا الهجوم لرويترز ”على الساسة أن يسألوا أنفسهم: كيف وصلنا إلى هذه الحالة؟“
وقال مسؤولون إن مسلحا يشتبه أنه يعتنق أفكارا يمينية متطرفة أطلق النار على مقهيين في بلدة هاناو بغرب ألمانيا في ساعة متأخرة من يوم الأربعاء وقتل تسعة أشخاص، بعضهم ينتمي للجالية التركية الكردية.
وتحدثت المستشارة أنجيلا ميركل في معرض إدانتها للهجوم عن ”السم“ الذي تمثله العنصرية. وقال الرئيس فرانك فالتر شتاينماير خلال حضوره واحدة من 50 وقفة بالشموع أقيمت في أنحاء البلاد لتأبين الضحايا إن ألمانيا متحدة ضد العنف.
لكن أيتن كابلان، وهي معالجة مهنية تعيش في مدينة إيسن بغرب البلاد، تقول إن الكلمات واللفتات ليست كافية.
وتابعت قائلة ”بعض الأشخاص الذين كانوا في المقهيين جاءوا إلى ألمانيا بسبب الاضطهاد في وطنهم. وآخر ما يريدونه هو دفعهم إلى الشعور بعدم الأمان“.
وجاء هجوم هاناو بعد أقل من خمسة أشهر على مقتل شخصين في هجوم جرى بثه على الأنترنت مباشرة لمسلح معاد للسامية خارج معبد يهودي في ألمانيا في يوم عيد الغفران، أهم الأعياد اليهودية، وفي مطعم في مدينة هاله بشرق البلاد.
وقال راينارد شرام زعيم الطائفة اليهودية في ولاية تورينجيا بشرق البلاد ”من المؤكد أن الوضع لا يبشر بخير بالنسبة للأقليات، وخاصة اليهود والمسلمين، والأحوال لا تتجه للتحسن“.
وأشار إلى أن صعود حزب البديل من أجل ألمانيا الذي ينتمي لليمين المتطرف منذ قرار ميركل في عام 2015 استقبال نحو مليون من طالبي اللجوء، معظمهم من المسلمين من سوريا والعراق وأفغانستان، ساهم في تصاعد العنصرية.
وقال شرام ”المشكلة أن الناس يصوتون لصالح أحزاب من الواضح أن قادتها متطرفون عنصريون ومعادون للسامية ويمينيون. وبالتأكيد ليس كل مناصري حزب البديل من أجل ألمانيا عنصريين، لكن اللغة التي يستخدمها بعض قادته تشجع الناس على تحويل مشاعرهم العنصرية إلى أفعال عنيفة“.