جنيف: فرانس24/أ ف ب
وجهت النيابة العامة السويسرية الخميس اتهامات في قضية فساد، تتعلق بحقوق البث التلفزيوني لمسابقات كروية، لرئيس نادي باريس سان جرمان القطري ناصر الخليفي، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم فالك.
وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان إن الشخصين “على علاقة بعملية منح حقوق بث لعدة نسخ من بطولتي كأس العالم وكأس القارات”.
ويتهم القضاء فالك، الرجل القوي السابق في عهد السويسري جوزيف بلاتر، بـ”قبول الرشى، الفساد المستتر، سوء الإدارة الجزائية المشددة وتزوير الوثائق”، فيما اتهم الخليفي ورجل ثالث يعمل في قطاع الحقوق الرياضية لم تتم تسميته، بـ”التحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة”، كما اتهم الرجل الثالث بـ”الرشوة”.
وكان الخليفي وفالك خضعا مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي لاستجواب من قبل الادعاء الذي وصفها بأنها “جلسات استماع نهائية” في التحقيقات الجنائية التي بدأت في آذار/مارس 2017، على خلفية شبهات فساد في منح مجموعة “بي إن” حقوق البث التلفزيوني لمونديال 2026 و2030.
وأشار بيان الادعاء الخميس إلى أن “فالك تلقى مزايا مفرطة من المتهمين. واسترد فالك دفعة أولى بنحو 500 ألف يورو سددها لطرف ثالث عند شراء فيلا في سردينيا، بعد شراء الخليفي الفيلا عبر شركة بدلا من فالك. وحصل بعدها فالك من الخليفي على حق حصري باستخدام الفيلا لفترة 18 شهرا – حتى موعد إيقافه من قبل فيفا – بدون أن يدفع إيجارا مقدرا بين 900 ألف يورو ونحو 1,8 مليون يورو”.
وتابع: “تلقى فالك من المتهم الثالث ثلاث دفعات بلغ مجموعها 1,25 مليون يورو لشركته سبورت يونايتد أل أل سي”.
ويعد الخليفي أحد أبرز الوجوه الرياضية القطرية عالميا. وهو يتبوأ منصب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة “بي إن”، كما يرأس سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية منذ العام 2011. ويعرف عنه أيضا قربه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتولى أيضا رئاسة اتحاد كرة المضرب في بلاده.
وكان الخليفي مثل في 20 آذار/مارس الماضي أمام قاضيي التحقيق المالي في فرنسا، على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية بين 27 أيلول/سبتمبر والسادس من تشرين الأول/أكتوبر. وتشمل التحقيقات المالية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3,5 ملايين دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة “أوريكس” قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لامين دياك (من 1999 حتى 2015).