ماذا دار في الاجتماع السري بين السيناتور الأميركي كريس ميرفي وزير الخارجية الإيرانية ظريف؟

واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”

عقد السناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، من ولاية كونيتيكت، وأعضاء ديمقراطيون آخرون في مجلس الشيوخ، “اجتماعا سريا” مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، وفقا لمصدر من الوفد الفرنسي في المؤتمر.

ونقلت صحيفة “ذي فيديراليست”، الأميركية، عن مصدرها في القمة، ان اللقاء دام لفترة ليست بالقصيرة، لكن لم تكشف أي تفاصيل عن فحوى اللقاء، ما عدى وصفه بـ”السري”.

ولم يعلن وفد الأعضاء الديمقراطيون عن الاجتماع، عقب القمة المنتهية آخر الأسبوع الماضي، كما لم يرد مكتب السيناتور الديمقراطي، ميرفي، على الاتصالات الهاتفية المتكررة للتعليق على اللقاء، تورد الصحيفة الأميركية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية، للصحيفة، ان وزارة الخارجية ليست على علم بأي لقاءات جانبية مع مسؤولين ايرانيين يشارك فيها مورفي.

وقبل “الاجتماع السري”، تحدث كل من ميرفي وظريف علناً خلال جلسة استمرت ساعتين حول سياسة الشرق الأوسط، حيث انتقد كل من ميرفي وظريف بشدة السياسة الأميركية إزاء إيران، خاصة ما تعلق بالعقوبات الاقتصادية، بحسب الصحيفة.

هذا، وفي شباط/ فبراير 2017، طالب السيناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، بإجراء تحقيقات مع مستشار الأمن القومي، مايك فلين، لأنه “أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره في روسيا”.

قال حينها ميرفي في عام 2017 بعد نشر تسريبات مجهولة لمكالمة فلين الهاتفية مع السفير الروسي سيرغي كيسيلاك: “أي جهد لتقويض السياسة الخارجية لأمتنا – حتى خلال الفترة الانتقالية – قد يكون غير قانوني ويجب أن يؤخذ على محمل الجد”.

كما انتقد بشدة الرسالة المفتوحة التي أرسلها بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلى القادة الإيرانيين خلال حملة إدارة أوباما للتوصل إلى اتفاق نووي.

كريستيان ويتون، كبير مستشاري وزارة الخارجية السابق في إدارتي ترامب وجورج بوش الإبن قال :”أي اجتماع لمسؤولين أميركيين، لم يكن بإذن من الرئيس أو وزير الخارجية، فإن إجرائه، يرسل إشارات متباينة إلى خصومنا”.

ويرحب مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو منتدى سنوي بشأن السياسة الأمنية الدولية، بمئات من زعماء العالم في فبراير من كل عام.

وشهد مؤتمر هذا العام نقاشاً قوياً حول سياسات الأمن الدولي، وكان من بين أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين الآخرين في المؤتمر، السناتور روبرت مينينديز من نيوجيرسي وكريس فان هولن من ولاية ماريلاند. كما حضر السناتور السابق جون كيري من ولاية ماساتشوستس.