واشنطن- وكالات
أعلنت الإدارة الأميركية فرض رسوم جمركية جديدة على بعض منتجات الصلب المستوردة من المكسيك والصين، مؤكدة أن هذين البلدين قدّما لمصنعيهما مبالغ دعم غير عادلة.
وجاء القرار بعد شهرين على موافقة الرئيس دونالد ترامب على إلغاء رسوم على الصلب والألمنيوم المستورد من المكسيك وكندا عقب موافقة الدول الثلاث على اتفاق التجارة المعدلة لأميركا الشمالية.
ورأت وزارة التجارة الأميركية أن منتجات الصلب المستوردة لاستخدامات البناء، تستفيد من دعم حكومي في الصين والمكسيك وكندا، لكن في حالة كندا فإن مبلغ الدعم ضئيل ولذا لم تُفرض رسوم في المقابل.
وجاء القرار بعد شكوى قدمها منتجو الصلب الأميركيون في شباط (فبراير) الماضي. ورأت وزارة التجارة في استنتاجاتها الأولية أن مصدري الفولاذ المصنّع المستخدم في البناء يستفيدون من مبالغ دعم تتراوح بين 30.3 و177.43 في المئة.
وبلغت قيمة منتجات الصلب لأغراض البناء المستوردة من الصين والمكسيك مجتمعة 1.5 بليون دولار عام 2018، وفقاً لبيان لوزارة التجارة. وسيبدأ عناصر الجمارك الأميركية بجمع الرسوم بناء على نسب مبالغ الدعم، لكن الأموال يمكن أن تعاد في حال توصل المسؤولون إلى نتائج عكسية. وأحياناً تقوم هيئة التجارة الدولية الأميركية المستقلة بوقف قرارات وزارة التجارة، في حال وجدت الهيئة أن الشركات الأميركية لا تتأذى من مبالغ الدعم.
وأعلن ترامب العام الماضي فرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 25 في المئة على الصلب و10 في المئة على الألمنيوم، لكن في ايار (مايو) الماضي وافق على إعفاء المكسيك وكندا منها. وأشاد ترامب بالرسوم قائلاً إنها تبث حياة جديدة في صناعة المعادن الأميركية الراكدة ولكن المهمة.
ولكن صناعة الصلب الأميركية لا تزال تعاني مع وقف الانتاج في أفران الصهر الشهر الماضي، وتراجع العمالة بشكل عام في المطاحن والمسابك.