مجلس الشيوخ ورغم أغلبيته الجمهورية يصوّت لصالح تقييد تحركات ترامب العسكرية ضد إيران

واشنطن- وكالات

صوّت مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، لصالح الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة إيران عسكريا، وأيّد ثمانية من أعضاء حزبه الجمهوري القرار.

وسبق أن أقرّ مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديموقراطيون القرار الذي يُطالب الرئيس بعدم الإقدام على أيّ عمل عسكري ضدّ إيران من دون موافقة الكونغرس، لكنه سيقابل على الأرجح بنقض (فيتو) من قبل ترامب.

وحظي مشروع القرار بدعم من أعضاء جمهوريين، لكن زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل عارضه ودعا إلى التصويت ضده، قائلا إنه “سيحد بشدة من المرونة العملياتية للجيش الأميركي في الدفاع عن نفسه ضد التهديدات التي تشكلها إيران”.

ويدعو مشروع القرار “الرئيس إلى إنهاء استخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة في الأعمال العدائية ضد جمهورية إيران الإسلامية أو أي جزء من حكومتها أو الجيش، ما لم يأذن له الكونغرس صراحة بإعلان الحرب أو بتفويض محدد باستخدام القوة العسكرية ضدها”.

وكان الرئيس قد حذر في تغريدة الأربعاء من تقييد سلطاته في مواجهة إيران، معتبرا أن التصويت المقترح هو “محاولة من الديمقراطيين لإحراج الحزب الجمهوري”.

وقد مرر مجلس النواب مشروعا مماثلا الشهر الماضي بموافقة 224 عضوا مقابل اعتراض 194. وغلب على التصويت الطابع الحزبي على نحو عكس انقساما عميقا في الكونغرس حول سياسة ترامب المتعلقة بإيران وإلى أي مدى ينبغي أن يكون للأعضاء كلمة في مسألة الاستعانة بالجيش.

وانتقد البيت الأبيض تأييد القرار في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ووصفه بأنه “سخيف… ومجرد حركة سياسية أخرى”، وقال في بيان إن القرار “يحاول عرقلة سلطة الرئيس في حماية أميركا ومصالحنا بالمنطقة من التهديدات المستمرة”.