القاهرة (رويترز) –
توفيت اليوم الثلاثاء الممثلة نادية لطفي عن عمر ناهز 83 عاما بعد مشوار سينمائي طويل مرصع بباقة من أبرز الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
وكانت صحتها قد تدهورت خلال الأسابيع القليلة الماضية ورقدت بالعناية الفائقة في أحد مستشفيات القاهرة.
ونعت نقابة المهن التمثيلية ومؤسسات وهيئات فنية عديدة الفنانة الراحلة كما تواترت على صفحات التواصل الاجتماعي عبارات العزاء والمواساة من نجوم وصناع السينما في مصر وخارجها.
وقالت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم في بيان إن نادية لطفي ”تربعت على عرش السينما العربية باعتبارها علامة بارزة صنعت جزءا من تاريخ الفن وكانت كلمة السر لنجاح نخبة من أعظم الأعمال الخالدة“.
ولدت الفنانة الراحلة عام 1937 باسم بولا محمد شفيق وظهرت لأول مرة في السينما عام 1958 في فيلم (سلطان) بطولة فريد شوقي وإخراج نيازي مصطفى.
اختارت اسم ”نادية لطفي“ اقتباسا من رواية (لا أنام) للكاتب إحسان عبد القدوس والتي تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة فاتن حمامة عام 1957.
تألقت في عقد الستينيات وقدمت عددا من الأفلام التي صنفها النقاد ضمن علامات السينما المصرية مثل (الخطايا) في 1962 أمام عبد الحليم حافظ و(النظارة السوداء) في 1963 أمام أحمد مظهر و(السمان والخريف) في 1967 أمام محمود مرسي.
منحتها المشاركة في أفلام لكبار المخرجين أمثال يوسف شاهين في (الناصر صلاح الدين) وشادي عبد السلام في (المومياء) ثقلا فنيا كما حقق لها فيلم (أبي فوق الشجرة) جماهيرية كبيرة بعد أن ظل يعرض بدور السينما لنحو العامين.
قدمت بعد ذلك العديد من الأفلام كان آخرها (الأب الشرعي) في 1988 أمام محمود ياسين وإخراج ناجي أنجلو.
تركيزها على السينما جاء على حساب رصيدها في المجالات الأخرى فقدمت للمسرح عرض (بمبة كشر) وفي الدراما التلفزيونية مسلسل (ناس ولاد ناس) عام 1993.
حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز خلال مشوارها وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما.
ويشيع جثمان الفنانة الراحلة بعد ظهر الأربعاء فيما يقام العزاء يوم الخميس بمسجد الشرطة في مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة.