عواصم- وكالات:
أعلنت روسيا، الخميس، عزمها إغلاق حدودها مع الصين التي تمتد على طول 4250 كيلومترا لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 170 شخصا.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وفق ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية أن “أمرا وُقع اليوم ودخل حيز التنفيذ. نبلغ اليوم كل العالم بالإجراءات المتخذة لإغلاق الحدود في أقصى الشرق” الروسي.
ولم يعطِ رئيس الوزراء مزيدا من التفاصيل حول موعد الإغلاق ولا بشأن ما إذا كان الإقفال سيشمل المرافئ أيضا.
وزارة الخارجية الروسية، أعلنت من جهتها في بيان تعليق إصدار التأشيرات الإلكترونية للصينيين في مراكز العبور في الشرق الأقصى وفي جيب كالينينغراد الروسي وفي سان بطرسبورغ ثاني مدن البلاد التي تلقى إقبالا كبيرا من السياح، اعتبارا من الخميس.
ودعت السلطات الروسية مواطنيها إلى الامتناع عن أي رحلة إلى الصين “ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية”.
ولم تسجل موسكو على أراضيها أي إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ تفشيه انطلاقا من مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها للمرة الأولى في ديسمبر.
ويتواجد عدد كبير من الصينيين من سياح وعاملين، في روسيا وخصوصا سيبيريا والشرق الأقصى. ويستخدمون بشكل كبير المطارات الروسية وكذلك نقاط العبور للتوجه إلى الدول الأوروبية.
إلى ذلك تستعد أستراليا لإرسال المئات من مواطنيها الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبي الصينية إلى مخيم للحجر الصحي في جزيرة كريسماس النائية، الأمر الذي يلقى تنديدا واسعا.
وتستخدم الحكومة الأسترالية الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي لإبعاد طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول بالقوارب إلى المخيمات المقامة قبالة الشاطئ، كما كانت تستخدم لإبعاد المجرمين المدانين.
ودافعت الحكومة الأسترالية، الخميس، عن خطتها لإرسال الذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، على الرغم من التحذيرات من أن بعض الأستراليين قد يفضلون البقاء في الصين.
وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر دوتون إن جزيرة كريسماس حققت التوازن الصحيح بين دعم الأستراليين العالقين في الصين وحماية السكان الأستراليين من المرض المميت.
وقال دوتون للصحفيين في كانبيرا: “الواقع هو أن هؤلاء الأفراد بحاجة إلى الإقامة في مكان ما لمدة تصل إلى 14 يومًا”.
وأضاف “لا يمكنني إخلاء مستشفى في سيدني أو ملبورن أو بريسبان، لا أملك منشأة، وجزيرة كريسماس أعدت خصيصًا لمثل هذا السيناريو على وجه التحديد”.
وقالت الرابطة الطبية الأسترالية، إن الأستراليين سيكونون أفضل في حجر صحي في البر الرئيسي الأسترالي.
وقال رئيس الرابطة توني بارتون لتلفزيون ناين نيتورك “نعتقد أن إعادة المواطنين إلى جزيرة كريسماس – المكان الذي يوجه إليه في السابق الأفراد الذين يعانون من صدمات نفسية وجسدية – ليس حلاً مناسبًا حقًا”.
لكن داتون نفى هذه الانتقادات قائلا إنها تستند إلى معارضة الأطباء السابقة على استخدام الحكومة لجزيرة كريسماس وناورو وبابوا غينيا الجديدة لنقل آلاف اللاجئين الذين ترفض أستراليا قبولهم.
وتفشى المرض بسرعة كبيرة خلال الأيام الماضية في الصين، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 6000 حالة، وارتفع عدد الوفيات إلى 132 حالة.
وسجلت عدد من دول العالم إصابات مؤكدة بالفيروس مثل الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأخيرا الإمارات.