مقتل ما لا يقل عن 22 في زلزال قوي بشرق تركيا

ألازيغ (تركيا) – (رويترز)

ارتفع عدد قتلى زلزال قوي هز شرق تركيا إلى 22 قتيلا يوم السبت فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن 22 شخصا آخرين ما زالوا محاصرين تحت أنقاض مبان منهارة.

ووقع الزلزال الذي كان بقوة 6.8 درجة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة في إقليم ألازيغ الذي يبعد نحو 550 كيلومترا شرقي العاصمة أنقرة وأعقبته أكثر من 390 هزة ارتدادية بينها 12 هزة تجاوزت قوتها أربع درجات.

وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) إن 18 شخصا لقوا حتفهم في ألازيغ وقُتل أربعة آخرون في إقليم ملاطية المجاور. وأضافت أن 1031 شخصا أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات بالمنطقة وأن جهود الإنقاذ مستمرة في ثلاثة مواقع مختلفة في ألازيغ.

وأظهرت لقطات عُرضت في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت عمالا ينقذون ثلاثة أشخاص من تحت الأنقاض في ألازيغ بعد 12 ساعة من الزلزال. ونجحت جهود إنقاذ امرأة بعد 13 ساعة واستطاعت السلطات إنقاذ امرأة أخرى في ألازيغ بعد 15 ساعة.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من ألازيغ إن عمال الإنقاذ انتشلوا 39 شخصا من تحت الأنقاض لكن لا يزال هناك 22 شخصا محاصرين.

وقال وزير الصحة فخر الدين قوجه إن 128 مصابا ما زالوا يتلقون العلاج وبينهم 34 يرقدون في الرعاية المركزة لكنهم ليسوا في حالة خطيرة.

وبثت محطة (تي.آر.تي) الحكومية مشاهد لعشرات العمال في ضوء الفجر يستخدمون معاول الحفر في منزل انهار جزئيا في ألازيغ. وتحطمت النوافذ وانهارت شرفات من أربعة طوابق على الأقل.

وعمل أفراد فرق الإنقاذ طوال الليل بأيديهم وبحفارات لرفع الطوب والجص من بين الأنقاض في المدينة التي هبطت فيها درجات الحرارة خلال الليل إلى ثماني درجات مئوية تحت الصفر.

وقال رجل يبلغ من العمر 32 عاما من مدينة سيفرجه مركز الزلزال الذي وقع قبيل التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت جرينتش) ”انهارت منازلنا… لا يمكننا دخولها“.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في كل من سوريا وإيران أن سكانا شعروا بالزلزال في البلدين. وأوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن سكان مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضا بالزلزال.

وصنف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الزلزال بأنه حدث ”من المستوى الثالث“ طبقا لخطة استجابة البلاد لحالات الطوارئ. ويعني هذا احتياج مساعدات على المستوى القومي وليس على المستوى الدولي.

وأضاف أن طائرات مسيرة أُرسلت للمشاركة في عمليات البحث والاتصالات بين الأقاليم.

وكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تويتر يقول ”أدعو الله أن يرحم أشقاءنا الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال وأتمنى الشفاء العاجل لمن أصيبوا“.

ولتركيا تاريخ من الزلازل القوية. ففي أغسطس آب من عام 1999 لقي أكثر من 17 ألف شخص حتفهم عندما وقع زلزال بقوة 7.6 درجة في مدينة إزميت بغرب البلاد على بعد 90 كيلومترا جنوب شرقي إسطنبول. وشرد ذلك الزلزال حوالي 500 ألف شخص.

وفي عام 2011، وقع زلزال بمدينة فان الشرقية وبلدة إرجيس التي تبعد نحو مئة كيلومتر إلى الشمال مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 523 شخصا.