كتب سلام الحسيني على صفحته في الفيسبوك:
بذلت إيران جهداً كبيراً لترسيخ مفهوم الثورة الإسلامية في العراق ليكون عنواناً بارزاً عبر حلفاءها بالمال والإعلام والمؤسسات السلاح لإبتلاع العراق، بالمقابل أمريكا التي رعت مشروع التدمير الأوسع بغزوها تبذل ذلك وأكثر لصد النفوذ الإيراني الممتد في هذه البلاد بلا أي إعتبار لنا من الطرفين الى أن وصلنا لهذا الحال.
بعد هذه المعطيات لم تبق للهوية الوطنية سوى أنها فكرة تصارع تلاشيها تدريجياً أمام هذا الهبوط في قيمة الإنسان العراقي، العقل العقائدي لايصلح لبناء الدولة ولا حتى المساهمة بترميمها ليس له إلا تصدير الشعارات ونفخ النفوس بالحماس وتجهيزها للموت لأجل الشعار وليبقى صاحب الشعار يداعب المسبحة ويمضغ المسواك.
إنتفاضة تشرين ولدّت من رحم هذه المعاناة، نريد وطن صديق للجميع، لانريد الموت في سبيل الفكرة، كرهنا الحرب لكثرة الدم والمقابر، الحروب لاتخدم إلا أمراءها، نريد ذلك الوطن الذي تمثله دولة رصينة وليس السلطة التي تبتلع الوطن والدولة والسيادة لتختزل وجودها الإنفعالي وتهمش الآخر العقلاني.