داعش يستعرض في جنوب ليبيا ويبايع البغدادي

القاهرة: صحف
عاود تنظيم «داعش» المتطرف، أمس، للظهور مجدداً في جنوب ليبيا، عبر مبايعة علنية مصورة لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وظهر عشرات المسلحين الملثمين في فيديو مصور بثته وسائل إعلام محسوبة على تنظيم «داعش»، وهم يجددون البيعة لزعيم التنظيم ويتوعدون «الجيش الوطني» بعمليات انتقامية، إذ أكدوا على «استمرار قتالهم ضد قوات الجيش» وهدّدوا بشن مزيد من الهجمات الإرهابية ضدها.
ورجحت مصادر محلية أن يكون الفيديو قد «تم تصويره في منطقة صحراوية نائية في جنوب ليبيا، حيث يوجد عشرات المسلحين التابعين للتنظيم بقيادة المدعو محمود البرعصي والمكنى بـ(أبو مصعب الليبي)، مؤسس التنظيم سابقاً في مدينة بنغازي بشرق البلاد».
وكان التنظيم قد تبنى في شهر مايو (أيار) الماضي، هجوماً استهدف الحقل النفطي ببلدة زلة التابعة لبلدية الجفرة على بعد 650 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس، في تصعيد لهجمات التنظيم ضد مواقع يسيطر عليها الجيش الوطني جنوب البلاد منذ مطلع العام الحالي، بعدما أطلق عملية عسكرية شاملة لتطهيره من «الإرهاب والجريمة».
وشن تنظيم «داعش» كذلك بعض الهجمات الكبيرة في طرابلس العام الماضي، لكنه تراجع إلى حد كبير إلى صحراء جنوب ليبيا، منذ خسارة معقله السابق في سرت أواخر عام 2016. ولم يكتفِ التنظيم بهجماته بل توعد أيضاً بسلسلة هجمات متواصلة خلال العام الحالي تستهدف المؤسسات الليبية وقوات الجيش في شرق وغرب البلاد.
ومع ذلك، أقرت حكومة «الوفاق الوطني» المتمركزة في العاصمة طرابلس برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف المجتمع الدولي، بأن «تحرير مدينة سرت لم يقضِ بشكل نهائي على وجود تنظيم (داعش) بعدما تسللت عناصره إلى مدن أخرى».
ونجحت عملية «البنيان المرصوص» التي أطلقتها القوات التابعة لحكومة السراج نهاية عام 2016، في طرد «داعش» من معقله الرئيسي في سرت، بعد معارك استمرت أكثر من 8 أشهر، سقط فيها أكثر من 700 قتيل في صفوف هذه القوات، فيما قتل أكثر من ألفي مسلح تابع لـ«داعش».
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة في ظل انتشار السلاح، منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، ما سمح لجماعات متطرفة من بينها «داعش» بأن يكون لها موطئ قدم في هذا البلد الغني بالنفط