متابعة “ساحات التحرير”
هرب طفلا من إيران إبان الثورة الإسلامية، بصحبة عائلته، واستقروا في مدينة بولاية ميسيسيبي الأميركية، وبعد 40 عاما يعود الكابتن كافون حكيمزاده إلى منطقة الخليج، لكن كقائد لحاملة الطائرات الأميركية هاري س. ترومان، التي قد تقوم بدور في أي مواجهة بين واشنطن وطهران في ظل التصعيد بين الجانبين منذ مقتل الجنرال قاسم سليماني.
وفي أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدأت “يو أس أس هاري ترومان”، عملياتها في الشرق الأوسط لتستلم المهام من حاملة الطائرات “يو أس أس إبراهام لينكون” التي أرسلت إلى المنطقة في بداية مايو.
حكيمزادة تولى قيادة هاري ترومان في تموز/ يوليو الماضي، وهو هدف وضعه نصب عينيه قبل 30 عاما إثر رؤيته، أول مرة، حاملة الطائرات في مقرها بنورفك – فرجينيا. وكما يقول في لقاء مع موقع فرجينيان بايلوت، كان عندها شابا، التحق بالبحرية الأميركية مباشرة بعد إنهاء تعليمه الثانوي، بعد 10 أعوام على وصوله إلى الولايات المتحدة.
ولد حكيمزادة في ولاية تكساس لأب إيراني وأم أميركية، انتقلوا للعيش في إيران إلى أن بلغ الـ11 من العمر ثم أجبروا على الفرار في عام 1979.
الكابتن كافون حكيمزاده
استقرت الأسرة بعدها في ضواحي هاتيزبورغ في ولاية ميسيسيبي، والتحق بالبحرية في 1987، وتخرج من جامعة كارنغي ميلون.
وخلال مسيرته المهنية، خدم حكيمزادة المعروف بـ”هَاك”، على متن حاملات طائرات خلال ثماني دورات من الخدمة، وحلق في مهام فوق العراق وأفغانستان وحصل على ميداليات تكريما لخدمته.
أما اليوم فهو يقود واحدة من أكبر منصات السلاح في العالم، يعادل علوها 20 طابقا، تعمل بالطاقة النووية، وترفع علم معركة أحمر كتب عليه “GIVE ‘EM HELL” أي “أذيقوهم الجحيم”.
حاملة الطائرات هذه، لديها القدرة في غضون مهلة قصيرة، على حمل عشرات الطائرات المزودة بترسانة من القنابل الدقيقة والصواريخ.
“يو أس أس هنري ترومان” تعد أيضا مدينة عائمة، إذا يتجاوز طاقمها 5000 فرد، وتضم محلات للحلاقة وقاعات رياضية، وقاعة مطاعم تقدم كل يوم ثلاثاء ما يسمى “تاكو تيوسداي”، والتاكو أكلة مكسيكية.
الكابتن حكيمزاده، قال خلال لقائه مع ذا فيرجينيان بايلوت، إنه يأمل في أن يظهر تدرجه من مجند ابن مهاجر إلى قائد حاملة طائرات، حقيقة أنه في البحرية وفي الولايات المتحدة تتم مكافأة الإخلاص والعمل الجاد من دون أحكام مسبقة. وقال “إنها بالتأكيد شهادة للولايات المتحدة على أن رجلا يدعى كافون حكيمزاده يمكنه القيام بذلك”.