كتب أحمد الشيخ ماجد في صفحته على الفيسبوك:
من منكم رأى فيديو نائب قائد القوات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يار الله وهو يتوسل الشباب الولائي المحترم أن ينسحبوا لأنه يخاف على أرواحهم؟
كان التصوير من داخل الباحة الخارجية للسفارة وملحقاتها، ويظهر دخول الشباب الولائي المجاهد وهو يحرق بعض ممتلكات السفارة، بالوقت الذي يتجاهلون حديث الفريق الركن ويهملون خوفه على أرواحهم الغالية.
نحن حلمنا يا سادة، حلمنا بدولة وطنية ديمقراطية تكون سيّدة، تعامل الجميع بشكل واحد، لكن شيعة السلاح لا يستبدلون السلطة بالدولة، يريدون “دولة” صورية تحركها الدمى أمام العالم، وميليشيات هي الأساس في المشهد الداخلي. كل هذه الأحداث تبيّن أن السلاح وحده هنا هو الواقع ولا وجود لأي دولة في العراق.
هل ذكركم أسلوب يار الله العاطفي مع الشباب الولائي بالقنّاص وهو يصطاد رؤوس شبابنا؟ هل ذكركم بالقنابل وهي تفلق أدمغة الأصدقاء إلى نصفين؟ هل حملت مخيلتكم صور الدم والأجساد المثقوبة منذ أكثر من 80 يومًا؟
هل رأيتم القنابل المسيلة للدموع التي ضربت من السفارة الأمريكية على متظاهري الحشد الشعبي المحترمين؟ قنبلة صغيرة غير مؤذية، كان يمكن أن تستخدم في الاحتجاجات ولا نخسر هذا العدد من الشهداء ولا نكسر القلوب في 24 ألف بيت عراقي، لكن القتلة والقنّاصين أصرّوا على المجزرة، أصرّوا على أنهار الدماء ليصمد أبناء انتفاضة تشرين أكثر، وتكون قضيتهم قصية تحدي لاسترجاع الوطن وإعادته كما أراده الشباب العراقي المظلوم.
هذه فضائح لا تستدعي الحزن، إنما الصمود والوقوف أكثر لرفع الظلم عنّا، لاستعادة الدولة من مجموعة اللصوص وفاقدي الكرامة وبائعي البلاد.
انتفاضة تشرين أحرقت مراحل كثيرة في إيضاح الحقيقة الكبرى، النظام العراقي الذي يتحكم به السلاح الخارجي، السلاح وحده!
افضحوا أنفسكم أكثر، فأنتم في النهايات