متابعة “ساحات التحرير”
فاز حزب المحافظين البريطاني الذي يقوده بوريس جونسون بالأغلبية المطلقة في البرلمان، حسب النتائج الأولية للانتخابات العامة المبكرة التي نشرت الجمعة.
وبعد فرز نتائج الانتخابات في 600 دائرة، سيحصل المحافظون على 328 مقعدا من إجمالي مقاعد مجلس العموم البالغ عددها 650، حسب أرقام نشرتها شبكتا “بي بي سي” و”سكاي نيزز”، ما يمهد الطريق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير المقبل.
وخسرت زعيمة الحزب الليبرالي الديمقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي جو سوينسون مقعدها النيابي، بعد أن بنت حملتها الانتخابية على وعد بإلغاء “بريكست” في حال انتخابها. وحلت سوينسون في المركز الثاني خلفا لمرشح الحزب الوطني الأسكتلندي في دائرتها الانتخابية إيست دنبارتونشاير.
وبعد الكشف عن النتائج الأولية، قال جونسون إن “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح” معتبرا أنها تعتبر بمثابة “تفويض جديد لإنجاز بريكست”.
من جانبه، أعلن زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين أنه يشعر بـ”خيبة أمل شديدة” نتيجة الانتخابات التي مني فيها حزبه بهزيمة كبيرة، مؤكدا أنه “لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة”.
وقال كوربين بعد الإعلان عن إعادة انتخابه للمرة العاشرة على التوالي في دائرته الانتخابية إيسلينغتون نورث إنه يريد أن يبدأ الحزب “تفكيرا في نتيجة الانتخابات وسياسته المستقبلية”.
وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة بوريس جونسون على فوزه الذي وصفه بـ”الرائع” معتبرا أن ذلك سيفتح المجال لإبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في التغريدة: “بريطانيا والولايات المتحدة ستصبحان الآن حرتين في إبرام اتفاق تجاري جديد وهائل بعد بريكست. هذا الاتفاق يمكن أن يكون أكبر بكثير ومربحا أكثر من أي اتفاق آخر يمكن أن يبرم مع الاتحاد الأوروبي. احتفل يا بوريس”.
من جانبه، أكد المفوض الأوروبي الجديد للسوق الموحدة والرقمية تييري بروتون الجمعة رغبة المفوضية الأوروبية في “إعادة بناء” العلاقات مع لندن خصوصا في القطاع التجاري.
وقال بروتون في صتريحات إذاعية: “الآن، يجب إعادة بناء العلاقات مع المملكة المتحدة وهي شريك مهم”، متمنيا “عقد” مفاوضات تجارية “متوازنة” مع لندن.