بغداد:
ورد إلى موقعنا بيان من موظفي قناة أن أر تي عربية وجاء فيه:
في الوقت الذي تمر فيه بلادنا بظروف عصيبة، وتسيل دماء أبنائها الزكية في الشوارع طلبًا للحرية والعيش الكريم، كنا نحن الصحفيون في قلب الأحداث التي يعيشها العراق، نغطي الأحداث بمهنية وموضوعية، وننقل صوت المواطنين وهمومهم إلى العالم أجمع.
وكان في مقدمة الصفوف صحفيو قناة NRT عربية، الذين تعرضوا لضغوطات فريدة لم تتعرض لها معظم كوادر القنوات الأخر، تمثلت بالتالي:
1-التهديد المباشر بالقتل أو الخطف أو الاعتقال في أفضل الأحوال.
2- التعرض لخطر الموت أثناء الواجب الرسمي، من رصاصة طائشة أو سبب آخر.
3- عدم استلام مستحقاتنا المالية للشهر التاسع وجزء من العاشر، فيما يطلب البعض مستحقات شهرين على الرغم من أننا نعيل عوائل وأفراداً عديدين.
4- توقف المورد المالي من قبل القناة منذ يوم اقتحامها في ٥-١٠ إلى يومنا هذا، ليُترك الصحفيون في هذه المحطة -التي وقفت على أقدامها بجهودهم وليس بجهود إدارتها- دون مورد مالي، في حين أغلقت الإدارة أعينها وصمت آذانها عن معاناة موظفيها، ولم تلق لهم أي بال، وبخلت عليهم حتى بالثناء أو الكلمة الطيبة.
أما اقتحام مقر القناة فهو قصة بحد ذاتها، نختصرها بالإهانة والضرب والتعدي وسرقة الهواتف وترهيب الكادر وغير ذلك.
ما نريد قوله هنا هو أن العاملين في القناة يعيشون اليوم أوضاعًا سيئةً بعد إغلاق مؤسستهم وتخلي الإدارة عنهم بشكل معيب جداً، خاصة وأن بعضهم ما زال يعاني تبعات وآثار عمله مع القناة واستهدافه من قبل جهات سياسية ومسلحة.
وما هذه الرسالة إلا لنقل جزء بسيط جدًا من معاناتهم ومصيرهم المجهول اجتماعيًا ومهنيًا… ومن الله التوفيق
موظفو قناة أن آر تي
