متابعة “ساحات التحرير”
دعت وزارة الخارجية العراقية السبت جميع الأطراف إلى الالتزام بمبدأ احترام السيادة، وعدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي.
وقالت الخارجية العراقية في بيان إنه “مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالإصلاح، وصدور بيانات من دول أجنبية ومنظمات دولية تؤكد الحكومة العراقية على احترام إرادة العراقيين في المطالبة بحقوقهم التي ضمنها لهم الدستور العراقي”.
وأضافت أن بغداد تشدد على أهمية الالتزام بخطبة المرجعية الدينية التي حذرت فيها من تدخل أي “طرف إقليمي أو دولي” عبر “فرض رأيه” على الاحتجاجات في العراق.
ويبدو أن رسالة المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني كانت إشارة إلى كلام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الأربعاء عن وجود “مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة”، منبها “الحريصين على مصلحة العراق ولبنان إلى أن الأولوية الرئيسية هي معالجة اضطراب الأمن”.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعا الجمعة الحكومة العراقية إلى “الإصغاء للمطالب المشروعة” للمتظاهرين الذين يطالبون بإسقاط النظام رغم وعود المسؤولين بإصلاحات.
وانتقد في بيان أيضا التحقيق الذي أجرته السلطات في بغداد حول أعمال العنف الدامية التي تخللت التظاهرات، معتبرا أنها “تفتقر إلى الصدقية الضرورية”، ومؤكدا أن “العراقيين يستحقون العدالة وأن تتم محاسبة المسؤولين فعليا”.