دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ، اليوم الأربعاء، التدريسيين والمعلمين المضربين عن الدوام في بعض مناطق الإقليم للعودة إلى صفوفهم والمباشرة في منح الدروس والحيلولة دون ذهب العالم الدراسي هدراً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم حفل افتتاح مدرسة ورياض للأطفال في مدينة “هيوا ستي” بمدينة أربيل عاصمة الإقليم.
وقال مسرور بارزاني في كلمته، “أشكر جميع الأستاذة والمعلمين المستمرين في تدريس الطلبة والتلاميذ الأعزاء، وأعلم جيدا أن وضعهم المعيشي صعب وليس سهلا وخاصة في الفترة الماضية حيث بات موضوع المرتبات بات الموضع الأبرز خاصة لأولئك الذين لا يمتلكون دخلا سوى المرتبات لتمشية حياتهم المعيشية”، مستدركا القول: لكن الأستاذة لتسامحهم باشروا وإعطاء المحاضرات وأنا اشكرهم جميعا.
وأضاف أن أولئك الأستاذة الذين لم يتمكنوا من مواصلة التدريس ويطالبون بحقوقهم، أعرب عن تأييدي لهم، وأضم صوتي إلى أصواتهم، وينبغي تأمين جميع حقوقهم ومستحقاتهم المالية، لكن نوجه انتقاداتنا إلى تلك الجهة التي هي السبب في تأخير صرف المرتبات، مشيرا إلى أن حكومة إقليم كوردستان ليست السبب في ذلك، وهي حريصة جدا في تأمين مرتباتهم في أسرع وقت ممكن، وسنواصل معاً المطالبة بتأمين المرتبات للأستاذة والموظفين كافة لشعب كردستان.
وأعرب عن أسفه بشأن ما أسماه ركوب بعض الجهات السياسية الموجة، وقيامهم باللعب في مشاعر التدريسيين والمعلمين، مردفا بالقول إن “أولئك الذين يشجعون التدريسيين على عدم مباشرتهم في الصفوف التدريسية والمدارس يريدون الانتقام من الطلبة والتلاميذ، وهذا غير ملائم بأي شكل من الأشكال”.
ودعا رئيس حكومة الاقليم الأطراف السياسية كافة إلى التضامن معنا لتأمين المستحقات للتدريسيين والمعلمين، ولكل شعب اقليم كردستان في تلك الأماكن التي أُنتهكت فيها حقوقهم، مخاطباً تلك الأطراف قائلا: إن حكومة الإقليم هي حكومتكم بلا تمييز وهي بخدمتكم، وستستمر على هذا المنوال.
