تعاني أغلب البنايات الحكومية في العراق من واقع متردٍ نتيجة تهالك أغلبها، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة بشأن عدم قيام الحكومات المتعاقبة بإعمار المؤسسات المتهالكة بالرغم من وجود امكانيات مادية وفنية للقيام بتطويرها واعمارها.
وذكر المهندس المعماري سيف العمران ، اليوم الاثنين ، عن أهمية تطوير أبنية المؤسسات الحكومية في العراق، مؤكداً أن هناك خبرات عراقية كافية لإنجاز التصاميم.
وقال العمران في تصريح صحفي ، إن “غالبية الأبنية الحكومية في العراق هي قديمة جداً وتم بناءها منذ سنوات طويلة، وهذه الأبنية تحتاج الى عمليات تأهيل وتحديث”.
واضاف، أن “العراق يحتاج الى ابنية حديثة ومتطورة، كحال بناء البنك المركزي العراقي الجديد، الذي صمم وفق التصاميم العالمية الحديثة”.
وبين ان “هناك خبرات عراقية كافية من أجل انجاز التصاميم، وكذلك تنفيذ تلك التصاميم، وليس هناك حاجة للتعاقد من الشركات الأجنبية، فهناك شركات محلية تملك خبرات دولية كبيرة بمجال الأبنية الحديثة”.
يشار إلى أن البنك المركزي العراقي كان قد وقع في كانون الثاني/يناير 2012، عقداً مع مكتب المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد لوضع التصاميم الخاصة بمبنى البنك الجديد، وقد قامت المهندسة العراقية الشهيرة عالمياً، بتصميمه ليضاهي المباني العالمية، فيما ترك أمر اختيار الشركة المنفذة لهذا التصميم للجهات الاستشارية في البنك، بسبب التقشف ونفقات الحرب ضد “داعش”.
وكانت 18 شركة قد تقدمت لإنجاز هذا التصميم، وبموجب الإجراءات القانونية المتبعة.
Tags: العراق