صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا تمكنت من ضمان استقرار الوضع الاقتصادي على الرغم من أن المبادرين الغربيين للعقوبات قطعوا العلاقات بشكل حاد.
وجاء تصريح الرئيس الروسي في اجتماع لمجلس الدولة لتطوير الصناعة الخاضعة للعقوبات عقد اليوم الثلاثاء في مدينة تولا، التي تبعد نحو 185 كيلومترا جنوب العاصمة الروسية موسكو.
وقال بوتين: “تعلمون أن العديد من الصناعات (في روسيا) هي في مركز الحصار المفروض في ظل العقوبات. قام المبادرون الغربيون بقطع العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاونية بشكل مفاجئ مع روسيا، لكننا نجحنا في تركيز مواردنا وجهودنا لضمان استدامة الوضع الاقتصادي، بما في ذلك اتخاذ عدد من الخطوات اللازمة لاستبدال المنتجات الغربية بمثيلاتها من المنتجات الروسية أو الأجنبية من الدول الصديقة”.
وأضاف الرئيس الروسي، أن العقوبات الغربية ستبقى مفروضة لفترة طويلة، في إشارة إلى ضرورة توطين الصناعات في القطاعات الحساسة بنسبة 100%.
وقال: “نتفهم جميعا أن العقوبات ستبقى مفروضة لفترة طويلة. لذلك إلى جانب التدابير ذات الأولوية لاستبدال التقنيات والمنتجات المستوردة (بأخرى محلية)، هناك حاجة إلى تحولات على المدى المتوسط وطويل الأجل”.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة العمل على توطين الإنتاج في روسيا في القطاعات الحساسة بنسبة 100%، وأوضح الرئيس الروسي قائلا: “هذا لا يعني أننا يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق توطين بنسبة 100% في جميع المجالات، ولكن في القطاعات ذات الطبيعة الحرجة (الحساسة) يجب أن نسعى جاهدين لتحقيق توطين بنسبة 100%”.
كذلك أشار الرئيس الروسي إلى أهمية عدم التأخير في تنفيذ برامج الدعم الصناعي كون هذه المسألة تتعلق بالأمن القومي، وقال “أطلب من الحكومة توفير أدوات فعالة لدعم الصناعة التحويلية بالقدر المطلوب من الموارد المالية وعدم تأخير تنفيذ مثل هذه البرامج”.
وأكد أن تشكيل صورة جديدة لاقتصاد البلاد وسوق العمل والطلب على العلوم والتقنيات المحلية يعتمد إلى حد كبير على الحل الناجح للمشاكل الصناعية.
وقام بوتين اليوم بزيارة لمعمل “تولازيلدورماش”، المتخصص في صناعة أنواع مختلفة من عربات القطارات والواقع في مدينة تولا، حيث تحدث الرئيس الروسي مع العمال.
المصدر: نوفوستي