رئيس الجمهورية يستقبل بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي على العالم وعدداً من المطارنة في العراق وسورية ولبنان
استقبل فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الثلاثاء ٧ شباط ٢٠٢٣ في قصر بغداد، غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي على العالم وعدداً من المطارنة والآباء من العراق وسورية ولبنان، بحضور وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو وعضو مجلس النواب السيد دريد جميل يشوع.
وأكد فخامة رئيس الجمهورية على الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق، مشيرا إلى أن البلد عانى من الحروب وجرائم الإرهاب التي طالت الجميع، لافتاً إلى أن الإرهاب لم يفرق بين أحد من المواطنين سواء مسيحيين أو مسلمين أو من باقي الأطياف.
وأضاف السيد الرئيس أن مسيحيي الشرق هم سكان المنطقة الأصليون إلى جانب باقي المكونات الاجتماعية، وأن التفرقة صنعها أعداء الإنسانية، ومؤكداً أن أبناء كل الأطياف والمكونات هم أهل هذا البلد ويوحدهم هدف خدمة المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار لأجيالنا، ومن الواجب توفير بيئة آمنة ومستقرة للأجيال المقبلة بلا صراعات ونزاعات.
وأضاف السيد الرئيس، مخاطباً أعضاء الوفد، أن زيارتهم للعراق هي مبادرة طيبة وتُرسخ انطباعاً للجميع بأن المجتمع واحد لا فرق بين مواطن وآخر، ومنوهاً إلى الاستقرار الذي تشهده بغداد وباقي المحافظات، حيث أكد ضرورة إيلاء المحافظات الاهتمام، ومشيراً إلى أن بعض وسائل الإعلام لا ينقل الصورة الحقيقية للأوضاع في العراق ولا يركز على الإنجازات المتحققة، حيث أن حوادث الإرهاب باتت نادرة وهي تحصل في الكثير من البلدان.
وأشار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد إلى أن المنطقة بحاجة إلى الأمن والاستقرار ويجب حسم المشاكل العالقة عبر الحوار والتلاقي، منوهاً إلى أن المشاكل القائمة ليست مستعصية وبالإمكان حلها، لأن الجميع بحاجة إلى الأمن والاستقرار والسلام.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن تقديرهم للسيد الرئيس على حفاوة الاستقبال وتوجيهاته السديدة ودعمه لحماية التنوع والسلم المجتمعي بين جميع العراقيين، وقدموا الشكر لفخامته على زيارته لمحافظة نينوى وزيارة الكنائس هناك وحضور القداس، مؤكدين أن تلك الزيارة كان لها كبير الأثر في نفوس المسيحيين وجميع العراقيين.
وأكد أعضاء الوفد إيمانهم بالمواطنة واحترام التنوع الذي يزخر به المجتمع العراقي وكل المنطقة، ودعم العيش بسلام ومحبة، والعمل على بقائهم في وطنهم