كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن احتمال استخدام كييف سلاحا كيميائيا واتهام روسيا بفعل ذلك.
وجاء في المقال: يبدو أن جر أوروبا إلى الصراع المسلح في أوكرانيا أمر حيوي بالنسبة لكييف، فهي تلجأ إلى استفزازات مختلفة: وجهت صاروخا مضادا للطائرات إلى بولندا؛ وما زالت تقصف محطة زابوروجيه النووية، وتعمل على “قنبلة قذرة”… والآن، على ما يبدو، يجري الإعداد لاستفزاز بهجوم كيماوي. على الأقل، ذكرت وسائل إعلام غربية، من بينها صحيفة بوليتيكو، أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا. ويرسل البنتاغون خبراءه إلى أوروبا الشرقية للتدريب على عمليات عسكرية في حال استخدام روسيا لسلاح كيماوي.
وفي الصدد، قال الرئيس السابق لإدارة المعاهدات الدولية بوزارة الدفاع الروسية، الفريق الاحتياطي يفغيني بوجينسكي، الذي تعامل في وقت سابق مع قضايا نزع الأسلحة الكيميائية، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”، إنه يرى الاستفزاز باستخدام كييف لأسلحة كيميائية أمرا واقعيا.
على حد علمي، أعلنت روسيا، في العام 2017، أنها دمرت أسلحتها الكيميائية بالكامل، لكن الولايات المتحدة لم تفعل ذلك؟
نعم، لقد فعلنا ذلك باستخدام تقنيات متقدمة رخيصة جدا. لكن الأمريكيين قالوا إنهم لا يملكون ما يكفي من الأموال لتدمير الأسلحة الكيماوية.
هذا يعني أنه يجب علينا تقديم حجج مضادة، وعرض حقائقنا المهمة التي تثبت أننا لم نفعل ما قد نتهم به؟
أي حجج مضادة؟! عندما فعلوا ذلك في سوريا، وجدوا على الفور شظية من ذخيرة كيميائية روسية زعموا أن عليها عبارة “صنع في روسيا” في “مسرح الجريمة”. لقد قلت في ذلك الوقت: لو كان الأمر استفزازا روسيا، لكان من المرجح العثور على جزء عليه عبارة “صنع في الولايات المتحدة الأمريكية”.
لكن الأمر الآن على هذا النحو: كلما زادت سخافة الكذبة، زاد تقبلها عن طيب خاطر في الغرب. وبالتالي، بصرف النظر عن الحجج التي نقدمها، سيتم عرضها هناك بطريقة مفيدة لهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب