رأى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الاحد، أن أوروبا تغرق بالفوضى، بل أنها على أبواب السقوط في هاوية المتشدّدين.
وقال الصدر في مقال له، “بعد أول اختبار لتطورهم وعلومهم وحضارتهم الغربية بل وما يسمّونه: بالتكنولوجيا المتقدمة أثبتت الحقائق فشل كل ذلك أمام مخلوق لا يُرى بالعين المجردة: (الفايروس) وبقيت ماكنتهم العلمية والعملية حائرة لا تقدّم ولا تؤخّر”.
وأضاف، أنه “أثبت المخلوق الصغير قوّته وبسالته بانتشاره وسلالاته وانقساماته وهيمنته على أهم جهاز في جسم الإنسان: (جهاز المناعة). واليوم أيضاً أثبتت الحقائق لنا فشلاً آخر”.
وتابع، “فقد كان الكثير من شبابنا على وجه الخصوص من الذين يركعون أمام التطور الخدمي في أوروبا ودولها العظمى وغير العظمى منها. لكن بانَ للجميع أنهم أوهن من بيت العنكبوت ومن أول احتكاك جدّي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأردف، “فها هي أوروبا ترزح في نقص الوقود فعلاً والكهرباء عمّا قريب وارتفاع الأسعار ولا يستبعد أن تغرق بالفوضى كما اجتاحها الجفاف والوباء بل وهي على أبواب السقوط في هاوية المتشدّدين كما حدث في إيطاليا وقد يحدث في غيرها من الدول تباعاً”.
وبين، أنّ “أوروبا لا تملك إلا القليل وما ديمقراطيتهم وحريتهم إلا لإسكات الأفواه التي قد لا تُغلق مستقبلاً. كل ما ذكرته ليس دفاعاً عن ما يحدث من مظالم في دولنا العربية أو الإسلامية بل جلّ ما أريد أن أبيّنه: إن عظمتهم تتهاوى مع كل ريح عاتية تأتيهم من هنا وهناك. ولن ينفعها تقرّبها من: أمريكا”.
وأكمل الصدر: “إذا ما أردنا التدقيق وإمعان النظر، فإن ما يحدث في أوروبا وإن كان سببه المباشر: (الحرب الروسية الاوكرانية) إلا إن كليهما: أي وقوع البلاءات في الدول الأوروبية والحرب مع أوكرانيا هو نتاج (تحدّي السماء) وأحكامها وسننها. فكل ذلك جاء بعد (التقنين العالمي) للزواج المثلي المحرّم والممنوع شرعاً وعقلاً. فانهالت البلاءات على مقننيها واحداً تلو الآخر (والحبل على الجرار): جدري القرود، الحرب الروسية الأوكرانية، الجفاف، التلوث البيئي، نقص الوقود، الحرائق، الزلازل، التشدد، وغيرها”.
واستدرك: “الخوف كل الخوف من خضوع دولنا الإسلامية والعربية والشرقية لهذا التقنين الذي قد يكون ابتداءً من (كأس العالم في إمارة قطر) ثم التوسّع تدريجياً. نعم، إنّ ما يحدث في الدول الأوروبية العظمى وغيرها إنما هو على غرار ما حدث مع (قوم نبي اللّٰه لوط) فإنهم أتوا بهذه الفاحشة ما سبقهم بها أحدٌ من العالمين فصبّ عليهم ربهم البلاء ونجّى الله من يشاء”.
وأضاف، “فكل من سيذعن لهم فهو منهم ولن ينجو من البلاء عاجلاً أم آجلاً.. وكل من أبي ورفض ولم يؤيد فقد يكون بمأمن بمشيئة الله تعالى. ثم إنني أعلم، إنهم لم ولن يقتنعوا بهذه الكلمات كما لم يقتنع (قوم لوط) بكلام نبيهم (بلا تشابيه) لكن أهل الشرّ في كل زمان لهم معصية ولهم بلاء. فانتظروا إني معكم من المنتظرين إلا إذا ما تابوا وتراجعوا عن تحدّيهم لسنن السماء فقد يرفع اللّٰه عنهم بعضاً من البلاء.. وأنّى لهم هذا”.