جددت الصين مطالبة الولايات المتحدة بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، والتي تتواجد في شرق الفرات، متهمةً واشنطن بـ”نهب أكثر من 80% من انتاج النفط” السوري.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، خلال مؤتمر صحفي، حيث قال “إنه أمر مروع أن نرى الحجم الهائل والنهب الأميركي في سوريا والذي كان مستمراً في الوقت الذي تحاول فيه البلاد الخروج من أزمة استمرت لأكثر من عقد من الزمن وأزمة إنسانية خطيرة تواجه شعبها”.
تشاو لي جيان، ذكر أن التدخل الأميركي “المتكرر” وخاصة العسكري تسبب بـ”خسائر كبيرة في صفوف المدنيين في سوريا وخسائر اقتصادية”، إلى جانب “تشريد السكان”.
واعتبرت الصين، قانون عقوبات قيصر، “إجراءاً قسرياً قاسياً، أدى إلى حرمان الشعب السوري من احتياجاته الأساسية للحياة وعرقلة التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار في البلاد”.
المتحدث باسم الخارجية الصينية، أضاف أنه “حتى اليوم لا تزال القوات الأميركية تسيطر على النفط والغاز الطبيعي وموارد أخرى”.
وأردف أن الولايات المتحدة ما تزال تسيطر على حقول النفط الرئيسة، متهماً واشنطن بـ”نهب أكثر من 80 بالمائة من إنتاج النفط في البلاد”.
وكررت الصين مطالبتها الولايات المتحدة الأميركية بإنهاء وجودها العسكري “غير القانوني” وعملياتها في سوريا ورفع الإجراءات “أحادية الجانب” و”التوقف عن سرقة النفط والحبوب”، وفقاً لـ”جيان”.
يوم (9 آب 2022)، اتهمت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، الولايات المتحدة الأميركية بـ”سرقة” 66 ألف برميل نفطي يومياً بالمنطقة الشرقية من البلاد، مبينةً أن “إنتاج النفط خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت نحو 14.5 مليون برميل”.
وتتواجد القوات الأميركية في شرق الفرات، إذ ترأس الحملة الدولية لهزيمة داعش في إطار التحالف الدولي (عملية العزم الصلب) ضد تنظيم الدولة، إلى جانب حليفتها على الأرض، وهي قوات سوريا الديمقراطية.
وتعتبر القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور، من أكبر قواعدها في سوريا، والتي تتعرض كل فترة لهجمات صاروخية من قبل فصائل موالية لإيران، فيما يقوم الجيش الأميركي بالرد على مصدر الهجمات ومنفّذها.