طرح عدد من أعضاء ائتلاف دولة القانون اسم رئيس الائتلاف نوري المالكي، لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل، خطوة قد تستفز التيار الصدري، الذي أكد زعيمه في أكثر من مناسبة رفضه عودة رئيس الوزراء الأسبق، بل وحتى عدم اشراكه في تشكيل الحكومة المقبلة، مقابل السماح لباقي اطراف الاطار التنسيقي بذلك، قبل ان يأمر “زعيم الحنانة” نوابه بالاستقالة من البرلمان، عقب أشهر عديدة من الانسداد السياسي.
الاطار التنسيقي عقد اجتماعاً دورياً، ذكر عقب انتهائه في بيان، انه تم استعراض الكثير من المستجدات على الساحة السياسية، واخر التطورات والقضايا المتعلقة باجراءات تشكيل الكتلة النيابية الاكبر وعمل اللجان التي شكلها الاطار مؤخراً المتعلقة بالحوارات الجارية مع القوى السياسية واعداد البرنامج الحكومي، الذي يلبي طموحات ابناء الشعب العراقي، وتحديد معايير واليات اختيار رئيس الوزراء والوزراء بما يتناسب مع اهمية وحساسية المرحلة ووضع توقيتات حاسمة لذلك، من دون ان يشير الى بحث الاسماء المرشحة لتولي رئاسة الحكومة، وهو ما أكدته المتحدث باسم ائتلاف النصر ايات مظفر لشبكة رووداو الاعلامية.
ائتلاف النصر: لكل حادث حديث
وقالت آيات مظفر بخصوص موقف ائتلاف النصر من ترشيح نوري المالكي لرئاسة الوزراء انه “بصورة عامة الترشيح هو حق صريح دستوري لكل شخصية، لكن كترشيح رسمي لنوري المالكي لم يطرح اسمه في اجتماع الاطار الاخير”، مضيفة أن “ما تم تداوله في اجتماع الاطار التنسيقي الاخير كان فيما يخص الاتفاق الكوردي الكوردي وتقريب وجهات النظر الكوردية لحل هذه الازمة من خلال اختيار رئيس للجمهورية”.
المتحدثة باسم ائتلاف النصر، نوهت الى انه “تم النقاش وطرح معايير شخصية رئيس الوزراء، شخصية قادرة وكفوءة لديها القدرة على تحقيق نهضة اقتصادية، توفير فرص عمل، غير جدلية، وموثوقة بالنسبة للقوى السياسية الداخلية، خاصة للقوى الموجودة خارج السلطة السياسية، هذا ما تم نقاشه بصراحة، مجموعة معايير”، لافتة الى ان “هذه المعايير سوف يتم اسقاطها بعد عطلة العيد على الاسماء ويتم الاختيار”.
وحول موافقة ائتلاف النصر على اسم المالكي كمرشح لرئاسة الوزراء، قالت المظفر انه “بالنسبة لائتلاف النصر لكل حادث حديث اذا انطبقت المعايير على هذه الشخصية وتحققت المقبولية مع المستويين الداخلي والخارجي سيكون لدينا موقف ايجابي”، في اشارة الى نأي ائتلاف النصر عن أي تأييد (على الأقل حالياً) لدعم تولي المالكي رئاسة الوزراء المقبلة.
رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، كتب في تغريدة له عبر تويتر، ان “على الحكومة القادمة ان تكون حكومة تبعث رسالة انها خدمية لكل العراقيين وغير اقصائية أو تهميشية او الغائية لأي طرف ساهم بالعملية السياسية واشترك بالانتخابات ام لم يشترك، ومن بقي فيها او انسحب منها”، في خطوة تلميحية مبطنة الى التيار الصدري، والتي اشار اليها في نهاية تغريدته، لكن هذه التغريدة لم تلق استجابة من زعيم التيار الصدري، الذي يبدو انه مصر بشكل قاطع على موقفه من المالكي.