اكد المرشح لرئاسة الجمهورية خالد شيخ صديق، ان “التجربة التي مررت بها منذ بداية ترشحي لحمل مسؤولية رئاسة جمهورية العراق جعلتني ادرك واقع وحجم معاناة العراق وتطلعاته وما يجتاج إليه”، مشيراً إلى انه “أرى فرصة تاريخية للعراق لإعادة بناء بيته ليتحول إلى بنيان مرصوص”.
وفي بيان أصدره مرشح رئاسة الجمهورية اشار فيه إلى ضرورة القيام بدراسة استشرافية بمنظور استباقي، ولاسيما في ظل التطورات الدولية والإقليمية، وكيف يمكن ان تؤثر على الواقع والمشهد العراق.
وأدرج في البيان عدة تحليلات جاءت كالتالي:
1-يمر العالم بمرحلة التحولات الدولية الكبرى، والأحداث الأخيرة التي نشاهدها تنذر ببداية مرحلة الصراعات والانشقاقات والتفولات الدولية، والاقليمية، وتتصف هذه المرحلة بزيادة حجم التوتر وتزايد المخاطر الأمنية التي قد تقوض أسس النظام الدولي، تشير الأحداث إلى بروز الميول لدى بعض الاطراف الدولية لتبني سياسة جديدة “يأكل فيه السمك الكبير السمك الصغير”، إن صح التعبير، وهذه الاحداث والتفاعلات سوف تعمل على تسريع وقوع الازمات الاقتصادية التي كانت متوقعة، كما تشير الدراسات إلى مخاطر وتحديات صحية جديدة غير مسبوقة، في المستقبل المنظور.
2-تلك التطورات سوف تعمل على زيادة أعباء التحديات القائمة، واستحداث أخرى جديدة مما يضع المنطقة والعراق خصوصاً على مفترق طرق، وبشكل غير اعتيادي، فإما أن تتكاتف جهودنا ونقود السفينة ومن عليها بأمان نحو مرفأ مستقر وأمن أو نستمر بغير هدى في بحر لجي تتقاذفنا أمواجه من كل جانب.
3- هذه المرحلة تتطلب منا أن ندرك بوضوح أين نقف الآن واين نريد أن نكون وأين نتجه، وقد آن الآوان لكي نبدأ بالتخطيط للمستقبل الذي نريده والمستقبل الذي يرضي طموح شعبنا، والذي يليق بحضارة وتاريخ هذا البلد ومكوناته.
4- بالرغم من حجم التحديات وتعقيداتها إلا انني أرى فرصة تاريخية للعراق لإعادة بناء بيته، وترتيب أركانه ليتحول من بيت مشتت إلى بنيان مرصوص، وهذا يستوجب التقارب بين مكونات البلد والتماسك والتمسك ببعضنا بعضاً، وتقوية الروابط من أجل إيجاد منهل اقتصادي مزدهر ينهل منه الجميع بشكل عادب ومنصف.
5-من أهم الضرورات لمثل هذا الانتقال هو الاتفاق على تجاوز الصراعات السياسية الداخلية بشكل سريع، والعمل على اختيار الشخص الانسب لرئاسة الجمهورية، ومن ثم تشكيل مجلس وزراء متميز وتأمين الاغلبية الواسعة، وتوافق الاطراف لدعمه في مجلس النواب من اجل إعطاء فرصة عمل مستقرة لأركان الدولة، فمسؤولية أمن وسلامة العراق تقع في أيدي قياداتها السياسية.
6-ومن خلال استقراء المعطيات والمؤشرات الحالية فإني على قناعة أنه من خلال برنامج ذكي ومبتكر يمكن لبلدنا أن يتجاوز التحديات “القائمة والقادمة” وأن يكون في المستقبل القريب من ضمن الدول العظمى في العالم الاسلامي، حيث أسعى حالياً وفريقي على وضع اللمسات الأخيرة لتقديم خارطة طريق للفريق الوزاري القادم والبرلمان من أجل أن يكون العراق نموذجاً اقتصادياً واجتماعياً متميزاً في المنطقة.
7-انني أوجه هذه الرسالة آملاً بحل عاجل وحكيم لمسألة اختيار رئيس الدولة بعد قرار المحكمة الاتحادية المتوقع قريباً، فالوقت يمضي وتمضي الفرص معه، ولسنا في بحبوحة من الوقت لكي نستمر بالانشغال في أمور تحول دون انطلاقة حقيقية وجدية من أجل اغتنام فرص أوجدتها تداخلات وتفاعلات متنوعة ومعقدة.