بقلم داني كمب
تعلن الوكالة الاوروبية للأدوية الاثنين قرارها بشأن لقاح كوفافاكس المضاد لكوفيد فيما تتضاعف التحذيرات، في الولايات المتحدة كما في أوروبا، في مواجهة الانتشار السريع للمتحورة أوميكرون شديدة العدوى.
وتعقد لجنة الأدوية المخصصة للاستخدام البشري في الوكالة الأوروبية للأدوية اجتماعا استثنائيا الاثنين لمراجعة طلب إعطاء الضوء الاخضر للقاح نوفافاكس. وهي قالت إنها ستعلن النتيجة فور توصلها إليها.
يرتكز لقاح نوفافاكس على تقنية تقليدية أكثر من تلك التي تستخدمها اللقاحات المصرح بها حاليا، وهو ما يسمح، وفقا للشركة الأميركية المصنعة، بأن تقلل الشكوك لدى الأشخاص غير الملقحين.
بالنسبة إلى الرئيس التنفيذي للشركة ستانلي سي. إرك، فإن اللقاح “قد يساعد في التغلب على العوائق الرئيسية أمام التلقيح العالمي، خصوصا التحديات المتمثلة في توزيع الجرعات وإحجام كثر عن تلقيها”.
من جهة ثانية، قالت الشركة إنها “تقيّم فعالية لقاحها ضد المتحورة أوميكرون” وأنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة المعدية جدا.
ونوفافاكس الذي قد يصبح اللقاح الخامس المضاد لكوفيد المصرح به في الاتحاد الأوروبي، يعتمد، على غرار لقاحات الأطفال المستخدمة على نطاق واسع، على بروتينات تثير استجابة مناعية وخالية من الفيروس، ويُطلق عليه اسم لقاح الوحدات الفرعية.
– “أسابيع أو أشهر صعبة” –
وقعت المفوضية الأوروبية عقدا مع شركة نوفافاكس لشراء 200 مليون جرعة مسبقة من لقاحها بمجرد التصريح به من قبل الوكالة الأوروبية للأدوية.
وفي موازاة ذلك، تتضاعف التحذيرات في الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة موجة الإصابات التي تسببها أوميكرون.
وحذّر مستشار البيت الأبيض المكلف الأزمة الصحية أنتوني فاوتشي الأحد من أن المحوّرة أوميكرون “منتشرة” في كل أنحاء العالم، معربا عن قلقه إزاء عدد الأميركيين الذين لم يتلقوا اللقاح بعد.
وقال فاوتشي لشبكة “سي ان ان”، إن “هذا الفيروس غير عادي”، في إشارة إلى سرعة انتشار أوميكرون، مضيفا أن هذه المتحورة ستصبح مهيمنة و”سنواجه أسابيع أو أشهرا صعبة مع دخولنا في عمق فصل الشتاء”.
وتوصلت رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ورابطة اللاعبين المحترفين إلى اتفاق مساء الأحد على خطة من شأنها إجبار الفرق المتأثرة بالفيروس على التعاقد مع لاعبين إضافيين.
في ألمانيا، دقت مجموعة الخبراء الاستشارية للحكومة ناقوس الخطر الأحد بشأن انتشار المتحورة أوميكرون ودعت إلى فرض قيود إضافية على التجمعات “في أقرب وقت ممكن”.
– انتشار أسرع –
في بريطانيا، توفي 12 شخصا مصابين بأوميكرون وأدخل 104 مصابين آخرين بالمتحورة إلى المستشفى، فيما تواجه البلاد موجة من الإصابات أدت إلى دعوات لفرض قيود جديدة.
وفي هولندا، أغلقت كل المتاجر والمطاعم والحانات ودور السينما والمتاحف والمسارح اعتبارا من الأحد حتى 14 كانون الثاني/يناير، فيما ستغلق المدارس أبوابها على الأقل حتى 9 كانون الثاني/يناير.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته “هذا أمر لا مفر منه مع انتشار الموجة الخامسة ومع انتشار أوميكرون بشكل أسرع مما كنا نخشى”.
وفي فرنسا، ثبتت إصابة وزيرة الصناعة أنييس بانييه-روناشير بكوفيد-19 فيما تواجه البلاد معدلا مرتفعا من الإصابات مع نحو 50 ألف إصابة جديدة يوميا.
من جانبها، منعت الحكومة الإسرائيلية الأحد مواطنيها من السفر إلى العديد من الدول الأوروبية المدرجة على القائمة الحمراء والتي تشمل فرنسا، وقد تضاف إليها الولايات المتحدة بهدف منع انتشار أوميكرون.
وتتواصل التعبئة ضد التدابير لمكافحة الوباء كما هي الحال في بلجيكا حيث جمعت تظاهرة مناهضة للقاحات والشهادة الصحية آلافا من الأشخاص الأحد في بروكسل. ونفذّت الشرطة توقيفات عدة خلال اشتباكات تخللت عملية تفريق الاحتجاج.
أدوى الوباء بحياة ما لا يقل هن 5,34 ملايين شخص في كل أنحاء العالم منذ أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين ظهور المرض في نهاية كانون الاول/ديسمبر 2019 وفق تقرير أعدته وكالة فرانس برس الأحد استنادا إلى مصادر رسمية.
المصدر: © AFP
1994-2021 Agence France-Presse