علق مسؤول في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، على ما ذكره رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول فقدان ذاكرة إحدى كاميرات الوكالة في منشأة كرج النووية الواقعة غرب العاصمة طهران.
وقال المسؤول الإيراني لوكالة أنباء “نور نيوز” التابعة لمجلس الأمن القومي، رداً على غروسي: ذاكرة الكاميرا تدمرت في الهجوم الذي تعرضت له المنشأة، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الإجابة عن أنه لماذا لا تستفيد من طاقاتها للحيلولة دون مثل هذه العمليات التخريبية والمعروفة المصدر”.
وأضاف المسؤول: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى واجباتها الرقابية، لديها أيضًا مسؤوليات وقائية لأعضاء الوكالة، وفي هذا الصدد يجب أن تتحمل المسؤولية عن عدم منع تهديد المواقع النووية الإيرانية وعدم اتخاذ إجراءات فعالة في هذا الصدد”.
وكان رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد قال، يوم الجمعة، إن الوكالة لديها شكوك بشأن ضياع تسجيلات كاميرا مراقبة في موقع لتصنيع مكونات من أجهزة الطرد المركزي في كرج بإيران بعد وقوع هجوم هناك.
ولم يناقش الأمر في اتفاق بين إيران والوكالة الدولية يوم الأربعاء يتيح إعادة تركيب كاميرات المراقبة الأمنية الخاصة بالوكالة في موقع كرج، التي أزالتها طهران بعد الهجوم الذي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه.
ومن المنتظر أن ينهي الاتفاق أزمة دامت شهورا بشأن دخول مفتشي الوكالة إلى الموقع.
وتعرضت واحدة من أربع كاميرات خاصة بالوكالة الدولية في كرج للتدمير في الهجوم. وأزالت إيران جميع الكاميرات وعرضتها على الوكالة الدولية، لكن وحدة تخزين البيانات على الكاميرا التالفة لم تكن موجودة.
وطلبت الوكالة وقوى غربية من إيران حينها تقديم تفسير، لكنها لم تفعل حتى الآن.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال بشأن مصداقية اختفاء تسجيل الكاميرا: ”لدينا شكوك بشأن الأمر، ولهذا نسأل أين هو؟ (التسجيل)“.
وأضاف غروسي: “آمل أن يقدموا تفسيرا، لأن من الغريب جدا أن يختفي”.
وتفادى الاتفاق بشأن كرج تصعيدا دبلوماسيا كان ينذر بإفشال المحادثات الأوسع نطاقا والتي تهدف لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
ولم تتمكن الوكالة الدولية من التحقق من استئناف العمل في موقع كرج، لكن غروسي قال “ستكون نتيجة منطقية” إذا كانت أجهزة التخصيب المتطورة التي جرى تركيبها في الآونة الأخيرة في فوردو – وهو موقع مخبأ في الجبال – جاءت من هناك.
توقف المحادثات
في الإطار ذاته، نفى كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، السبت، طلب بلاده من الأطراف الدولية وقف المحادثات النووية في فيينا.
وأوضح باقري كني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، أنه ”في هذه المرحلة، لم ترغب أو تطلب إيران وقف المفاوضات، لكننا اتفقنا منذ البداية على أننا بحاجة إلى الراحة بعد الوصول إلى مسودة الاتفاق في المحادثات“.
وجاءت تصريحات باقري كني رداً على بيان الدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، التي أعلنت الجمعة ”أن توقف محادثات فيينا هو بطلب إيران“.