دعا وزير الخارجيّة الألماني هايكو ماس الاثنين إلى فرض عقوبات اقتصاديّة على بيلاروس، وذلك قبل اجتماع للاتّحاد الأوروبي سيبحث في مزيد من الإجراءات العقابيّة بعد أن أجبِرت طائرة على الهبوط في مينسك بهدف توقيف صحافي مُعارض.
وقال ماس في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” تُنشر الاثنين “أعتقد أنّ فرض مزيد من العقوبات على بيلاروس أمر حتمي”.
وأضاف “يجب أن نوسّع العقوبات لتشمل أجزاء من الاقتصاد البيلاروسي، مثل صناعة البوتاس أو قطاع الطاقة. ويجب أن نحرم حكومة مينسك من إمكان جمع الأموال داخل الاتّحاد الأوروبي من خلال إصدار سندات حكوميّة”.
ومن المقرّر أن يجتمع وزراء خارجيّة الاتّحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين للبحث في الإجراءات الجديدة الواجب اتّخاذها في أعقاب تحويل مسار الطائرة الذي شكّلَ أحدث حلقة في إطار حملة قمع وحشيّة تُنفّذها منذ أشهر حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بحقّ المعارضة.
وصرّح دبلوماسي اوروبي لوكالة فرانس برس الجمعة أنّ اجتماع الوزراء في لوكسمبورغ سيُناقش إجراءات واسعة النطاق ضدّ نظام لوكاشنكو.
كما سيُشدّدون القيود على صادرات الأسلحة من الاتّحاد الأوروبي والمعدّات التي يمكن استخدامها لقمع المحتجّين.
وأثار لوكاشنكو غضباً دوليّاً بإرساله مقاتلة في 23 أيّار/مايو لاعتراض طائرة تابعة لشركة “رايان اير” كانت تُسيّر رحلة من اليونان إلى ليتوانيا.
وأُجبرت الطائرة على الهبوط في مينسك، واعتقلت السلطات البيلاروسية الصحافي المنشق رومان بروتاسيفيتش وشريكته صوفيا سابيغا اللذين كانا في داخلها.
وردّاً على ذلك، كان الاتّحاد الأوروبي قد منع في وقت سابق شركات الطيران البيلاروسية من دخول أجوائه، كما منع شركات الطيران في دوله الأعضاء، البالغ عددها 27، من استخدام المجال الجوّي البيلاروسي.
ومن المتوقّع أيضاً أن يُوافق وزراء الاتّحاد الأوروبي الاثنين على عقوبات بحقّ 80 شخصيّة بارزة في بيلاروس، تشمل تجميد أصول وحظر منحهم تأشيرات.
المصدر: © AFP