دعا نواب جمهوريون أميركيون الثلاثاء إلى إقالة المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي الذي يمقته دونالد ترامب، بسبب إدارته لوباء كوفيد-19.
وقالت النائبة مارجوري تايلور غرين عند تقديمها مشروع قانون يطالب بإقالته إن “الدكتور فاوتشي لم ينتخب من قبل الأميركيين ولم يتم اختياره لتوجيه اقتصادنا ولم يتم اختياره لاتخاذ قرار بشأن تعليم الأطفال من دون مشورة الآباء”.
وأضافت النائبة الجمهورية في مؤتمر صحافي “مع ذلك سيطر الدكتور فاوتشي عمليا على حياتنا لمدة عام”.
وكتب “فاوتشي كذب. مات الناس”، على لافتة تحمل صورة عالم المناعة الذي يلقى احتراما وعمل في عهد سبعة رؤساء من الحزبين لكنه اثار غضب ترامب في نهاية ولايته الرئاسية.
ولا يتمتع هذا النص بأي فرصة للموافقة عليه في الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون. لكن ستة نواب جمهوريين انتهزوا فرصة تقديم الاقتراح للتأكيد على أن العالم خدع البلاد، مستندين إلى رسائل الكترونية نشرت قبل فترة قصيرة.
وقال بول غوسار إن “الدكتور فاوتشي كذب لأشهر بشأن مصدر فيروس ووهان”، المدينة الصينية الكبيرة التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى في نهاية 2019.
وأضاف النائب الجمهوري أن فاوتشي “أعطى نصائح متضاربة بشأن مصدر الفيروس وانتقاله وشراسته وعن فاعلية الكمامات واللقاحات والتباعد الاجتماعي”.
وظهر الوباء في الولايات المتحدة خلال العام الأخير لرئاسة دونالد ترامب الذي تعرضت إدارته لانتقادات حادة. وتجاوز عدد الوفيات 600 ألف بسبب كوفيد-19 في هذا البلد الذي سجل أكبر حصيلة في العالم.
وأكد الرئيس الديموقراطي الحالي جو بايدن والبيت الأبيض ثقتهما بفاوتشي بعد نشر رسائله الإلكترونية.
وكررت المجموعة المحافظة أيضا اتهاماتها ل”معهد ووهان لعلم الفيروسات” مستخدمة خصوصا أبحاثا تسمى “اكتساب الوظيفة” وتقضي بتعديل الشفرة الجينية لـجزيء ما.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الإثنين، نفت مديرة مختبر تابع للمعهد شي تشينغلي هذه الاتهامات بتلاعب جيني خطير.
وقالت مارجوري تايلور غرين “هناك كلمة واحدة لوصف ذلك: سلاح بيولوجي”. وأضافت “هل كنا جميعا ضحايا لسلاح بيولوجي؟ نحن نطالب بإجابات ويجب على الدكتور فاوتشي أن يقدمها”.
المصدر: © AFP