التقى نيجيرفان بارزاني رئيس إقليم كوردستان نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، في أربيل، اليوم الثلاثاء، وفداً من التيار الصدري برئاسة نصار الربيعي رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الاقليم أنه “في لقاء حضره عدد من أعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، جرت مناقشة آخر مستجدات الأوضاع في العراق بصورة عامة، العملية السياسية، الانتخابات القادمة، التوقعات للخريطة السياسية المستقبلية للبلد، علاقات أربيل – بغداد ومجموعة مسائل تهم الجانبين”.
وأضاف البيان أن آراء الجانبین اتفقت علی أن العملية السياسية في العراق وبعد مرور ثمانية عشر عاماً على عملية التحرير، قد دخلت مرحلة وظروفاً جديدة، وأنه لا بد أن تستجيب أكثر لمتطلبات المرحلة الحالية والتطلعات والمطالب المستقبلية لشعب العراق ومكوناته. ولتحقيق مستقبل أفضل ينبغي أن يعتبر الجميع من أخطاء ونواقص الماضي، ولذلك يجب أن تتوصل الأطراف والمكونات إلى تفاهم مشترك وتعمل مجتمعة في سبيل تعزيز الشراكات ومؤسسات الدولة وتوفير الأمان والاستقرار والحياة الرغيدة للمواطنين.
وأبدى الوفد الضيف ارتياحه لزيارته إلى أربيل ولقاءاته واجتماعاته فيها، معبراً عن الأمل في أن تسير الأطراف والمكونات العراقية من خلال الشراكة والتعاون بينها باتجاه الأفضل لحاضر ومستقبل البلد من النواحي كافة.
وفي السياق التقى الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الوفد ذاته وجرى خلال اللقاء بحث الوضع السياسي في العراق والتحديات التي تواجه العملية السياسية، والعلاقات بين أربيل وبغداد، وكذلك تم تسليط الضوء على الانتخابات المقبلة، وتطلعات الشارع العراقي للمرحلة المقبلة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أن وجود المكونات، وتعدد الأطياف في العراق لم يكن نتيجة لقرار سياسي بل لها جذور تاريخية، وأن احترام الشراكة وبناء الثقة بين المكونات وتشكيل مرحلة مختلفة للعملية السياسية يُعد أمراً ضروريا.
وفي جانب آخر من اللقاء، تم التأكيد على أنه من خلال الاستفادة من التجارب السابقة، ينبغي أن تكون المرحلة المقبلة تحفظ حقوق جميع الأطراف وأن تكون واضحة ومتوازنة في المرحلة المقبلة، وأن البرنامج الرئيسي للأطراف يتعين أن يكون توفير الخدمات للشعب. واتفق الجانبان خلال الاجتماع على مواصلة العلاقات والتعاون بينهما لتصحيح مسار العملية السياسية .