أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد، ضرورة التعامل مع ملف حصة إقليم كوردستان في إطار الدستور وعلى أساس الإتفاقيات النفطية بين بغداد وأربيل.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لنائب رئيس مجلس النواب العراقي: أن الحداد ترأس جانباً من إجتماع اللجنة المالية النيابية بخصوص مناقشة قانون الموازنة الإتحادية بحضور رئيس وأعضاء اللجنة.
ودعا الحداد إلى “ضرورة إقرار الموازنة و توزيع التخصيصات بشكل عادل ومنصف”، مشيداً بـ”الاقتراحات العملية للجنة في تقليص النفقات وتخفيض نسبة العجز، ومراعاة ظروف البلاد والأزمة الإقتصادية وزيادة التخصيصات المالية لتنمية الأقاليم وشبكة الحماية الاجتماعية، ودعم النظام اللامركزي للمحافظات، ورفع مستوى الموازنة الإستثمارية وتقليل الموازنة التشغيلية، ودعم المنتج المحلي وتشجيع القطاعين الزراعي والصناعي”.
وأشار إلى “اقتراح إلغاء فقرة تخفيض الرواتب والإستقطاع الضريبي للموظفين والمتقاعدين من قانون الموازنة الإتحادية لعام2021 والبحث عن البدائل الأخرى في أبواب الصرف داخل الموازنة، وتحريك السوق العراقي وتشجيع الإنتاج وتنفيذ المشاريع التنموية والستراتيجية لتوفير فرص العمل”.
وفيما يخص حصة إقليم كوردستان، أكد الحداد على “أهمية أن تكون الموازنة عادلة وتلبي حاجات المواطنين في جميع محافظات العراق، ويجب التعامل مع ملف حصة إقليم كوردستان في إطار الدستور وعلى أساس الإتفاقيات النفطية بين بغداد وأربيل”، متمنياً أن “يكون هذا القانون السبيل والطريق الأمثل لحل الخلافات والقضايا العالقة بين الحكومة الإتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وتعزيز الوحدة الوطنية”.
وكانت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي قد قامت بخفض حجم الموازنة في مشروع قانون الموازنة الاتحادية من 164 ترليون دينار إلى نحو 127.5 ترليون دينار، ورفعت السعر التخميني لبرميل النفط من 42 إلى 45 دولاراً للبرميل.
حصة إقليم كوردستان كانت تقدر أول الأمر بأكثر من 13.9 ترليون دينار، ومع أنها حددت بنسبة 12.67% لكن حجم هذه الحصة لم يحدد بمبلغ معين حتى الآن.
وتطالب أكثرية الكتل الشيعية في مجلس النواب العراقي بقيام إقليم كوردستان بتسليم كامل الملف النفطي والحقول النفطية في إقليم كوردستان لقاء صرف المستحقات المالية لإقليم كوردستان، لكن عضواً في تحالف أمل الذي اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في غياب كتلتي الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني، يقول إن الكاظمي قال لهم بأن الظروف قد تغيرت.
وأفاد مصدر بأن اجتماعات وفد حكومة إقليم كوردستان مع سفيري أميركا وبريطانيا لم تكن بدون تأثير على رئيس الوزراء العراقي، وقال إنه كلما زار وفد إقليم كوردستان بغداد، كانت له اجتماعات خاصة مع سفراء كل من أميركا وبريطانيا وإيران، وكانت الأطراف الثلاثة مطلعة عن كثب على محادثات أربيل – بغداد.