قتل شخص وأصيب أربعة آخرين بجروح برصاص مسلح أطلق النار في عيادة بولاية مينيسوتا الأميركية الثلاثاء لأنه لم يكن راضياً عن العلاج الذي تلقّاه فيها، كما أعلنت السلطات في الولاية الواقعة في شمال الولايات المتحدة، مؤكّدة اعتقال الجاني.
وقالت الشرطة إنّها تلقّت قبيل الساعة 11:00 (17:00 ت غ) بلاغاً يفيد بأنّ رجلاً مسلحاً دخل عيادة ألينا هيلث وأطلق النار على الموجودين فيها.
وأظهرت مشاهد بثّتها قنوات تلفزيونية محليّة مبنى وقد تحطّم عدد من نوافذه، من دون أن يتّضح ما إذا كان تحطّمها ناجماً عن انفجار أو أعيرة نارية.
وقال بات بودك، رئيس شرطة بافالو، خلال مؤتمر صحافي، إنّ الشرطة اعتقلت مطلق النار ويدعى غريغوري أولريش (67 عاماً)، مشيراً إلى أنّ الجاني معروف لدى الشرطة وقد أطلق النار لأنّه “لم يكن سعيداً بالرعاية الصحيّة التي حصل عليها”.
وإذ اعترف قائد الشرطة بأنّ أولريش كان يكنّ ضغينة واضحة لهذه العيادة، إلا أنّه شدّد على أنّ ما من شيء كان يشي بأنّه سيفجّر غضبه بهذا الهجوم المسلّح.
وأضاف “إنه تاريخ يمتدّ لسنوات عديدة، وهناك بالتأكيد تاريخ من عدم رضاه عن … الرعاية الصحية التي حصل عليها”.
وأوضح قائد الشرطة أنّ المحقّقين يعتقدون أنه “استهدف على وجه التحديد هذه المؤسسة أو شخصاً بعينه يعمل فيها”.
وقالت كيلي سبرات، المسؤولة في المستشفى، إنّ خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم ونُقلوا إلى مستشفيات في المنطقة. وتوفي أحدهم فيما حالة ثلاثة آخرين خطرة لكن مستقرة، وخرج الأخير من المستشفى، كما أفادت عدة وسائل أميركية مساء الثلاثاء.
وبحسب قائد الشرطة فإنّه “من المحتمل أن يكون إطلاق النار قد سبقه وقوع انفجار”.
ونقلت صحيفة “ستار تريبيون” عن اتصالات جرت بين عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان والمسلّح أنّ الأخير أبلغهم قبل استسلامه بوجود قنابل في حوزته.
ووفقاً للشرطة فقد تمّ العثور على “طرد مريب” عند مدخل العيادة كما عثر عناصرها على عبوات مشبوهة في فندق كان المسلّح يقيم فيه على مقربة من العيادة.
ونقلت قناة “فوكس 9” عن شاهدة عيان تدعى تيفاني إنّها كانت قد أوصلت لتوّها والدتها إلى العيادة عندما رأت ممرضتين تندفعان إلى سيارتها.
وقالت “لقد دخلتا وأخبرتاني أنهما سمعتا 11 طلقة نارية في دقيقة واحدة. كانتا ترتعدان خوفاً وتريدان المغادرة فحسب”.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أنّ الجاني نفّذ هجومه بمفرده.
المصدر: © AFP