رفع رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي، خلال زيارته إلى المقرات التابعة لقوات “درع كركوك” و”فوج شهداء التركمان للحشد الشعبي” في النواحي والقرى التركمانية الواقعة بأطراف محافظة كركوك، إشارة “الذئب الأغبر” أو ما يطلق عليها البعض “الذئاب الرمادية”.
الصالحي، وخلال زيارته التي شملت قرى بلاوة وكومبتلر وتوركلان وجرداغلي وناحية يايجي، اطلع على الأوضاع الامنية، وشدد على أهمية تواصل العمل الأمني المشترك بين جميع صنوف الأجهزة الأمنية، مؤكداً على أن “المناطق التركمانية تشكل الخط الأول لمواجهة الخلايا الارهابية التابعة لتنظيم داعش الارهابي والتي تحاول زعزعة امن واستقرار محافظة كركوك”.
وخلال زيارته رفع الصالحي ومعه عدد من المنتسبين الأمنيين، إشارة “الذئب الأغبر”، في إشارة إلى الانتماء القومي التركي، وفي مشهد يعيد إلى الأذهان ما قام به عدد من السياسيين التركمان في أوقات سابقة، من رفعهم لهذه الاشارة في أماكن عدة داخل العراق، منها النائب التركماني السابق نيازي معمار أوغلو داخل مجلس النواب العراقي، والتي شهدت وقتها ردود أفعال مستنكرة.
“الذئب اسطورة للأتراك”
القيادي في حزب تركمن ايلي، تيمور البياتي قال: إن “هذه الاشارة تعود الى أسطورة تاريخية قديمة، تتمثل بذئب أغبر، أنقذ أتراك العالم، وبدأ يسير إلى جانب جدنا الأكبر أوغوص خان”.
البياتي أضاف أن “رفع حركة حركة الذئب الأغبر تمثل تعبيراً عن أسطورة بقاء الأمة التركية على قيد الحياة، وهو دليل على أننا جزء من الأمة التركية بدون استثناء”، مشيراً إلى أن “التركمان يتمسكون بأمتهم وأسطورتهم، مثلما للعرب أساطير كعنترة بن شداد، وكاوة الحداد لدى الكورد”.
رفع الصالحي وعدد من المقاتلين التركمان في أطراف كركوك إشارة “الذئب الأغبر”، قد يثير المشاكل مجدداً في هذه المحافظة، المتنازع عليها، والتي تضم خليطاً من الكورد والعرب والتركمان والمسيحيين، وشهدت عمليات تعريب خلال العقود السابقة، وفقاً لوثائق مثبتة رسمياً، كما أن كركوك لم يستكمل فيها تطبيق المادة 140 وتم ايقاف تنفيذ إجراءات هذه المادة القانونية، من قبل عدد من الكتل السياسية الشيعية في البرلمان العراقي، رغم دستوريتها، وبالتالي قد تثير هذه الاشارة “الذئب الأغبر” استفزاز باقي مكونات كركوك، ولاسيما مع قرب الاستحقاق الانتخابي.
في الانتخابات السابقة في البلاد عام 2018 حصل التركمان على 10 مقاعد نيابية من مختلف المحافظات والقوائم.
ودخل التركمان في محافظة كركوك بقائمة مشتركة لأول مرة، ليحصلوا على ثلاثة مقاعد نيابية، بعد أن أحرزوا مقعدين نيابيين اثنين في انتخابات عام 2014.
وتم انتخاب 4 نواب تركمان من نينوى، ونائبين من صلاح الدين، ونائب واحد من العاصمة بغداد، منهم نواب عن قائمة الفتح بقيادة هادي العامري، التي تشكلت ضمن فصائل الحشد الشعبي.