نشبت معركة بين وزارة الثقافة ونقابة الفنانين في العراق على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب إلغاء الوزارة احتفالية بالفنان غانم حميد بتهمة تمجيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وأعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم إلغاء حفل الاحتفاء بالفنان غانم حميد في بيان رسمي، مشيرا إلى أن حميد ارتكب فعل تمجيد البعث الصدامي أمام مجموعة من الفنانين الشباب في منتدى المسرح في أثناء الإعداد والتحضير اللوجستي لهذه الاحتفالية التي كان مقررا إقامتها قريبا على أحد المسارح احتفاء بالمخرج، مضيفا أنه عندما اعترض بعض الفنانين الشباب على حميد أصر الأخير على موقفه.
نقابة الفنانين العراقيين من جهتها ردّت على قرار الوزير في بيان شديد اللهجة قالت فيه “لن نسمح لأحد أن يمارس أحكاما عرفية ضدنا مثلما لم نسمح لكل الطغاة الذين تشرفنا بمقارعتهم من داخل وطننا”.
وذكرت النقابة في بيان خاطبت فيه وزير الثقافة “عذرا سنقيم له احتفاءنا الخاص بمنجزه الإبداعي الذي لا يختلف عليه اثنان. ونحن إذ نحتفي بالمنجز الإبداعي وصاحبه فإننا نحتفي بحريتنا وكرامتنا. عمر الوزارة سنوات وعمر الفنان المبدع آلاف السنين”.
وأضافت أن من يرى إلغاء الحفل “أراد تحويل وزارة معنية برعاية الفنان والمنجز الإبداعي الوطني إلى مومياء إدارية تحمل عصا غليظة تلوح بها لمن يبدي رأيا مغايرا لمنهج الخراب والدمار الذي فتك بالوطن العراق منذ سنة ٢٠٠٣”.
وتضامن فنانون وصحفيون عراقيون مع الفنان غانم حميد عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر الفنان محمد هاشم صورة له مع حميد معلقا عليها “اليوم وفي زمن الحرية والديمقراطية بوشاية غير دقيقه، وبدون تحقيق أو شهود يتخذ الوزير إجراء أحمق.. كان عليه أن يستدعي الفنان غانم حميد، وبدل الشاهد هناك 4 شخصيات موثوقة وليسوا موظفي التقنيات”.
وتساءل هاشم “والأهم من كل هذا كيف وصل الموضوع للوزير؟ وخلال ساعتين يتخذ قرارا بمنع الاحتفاء!”.
وكتب الشاعر العراقي محمد المحاويلي على صفحته في فيسبوك “الفنان غانم حميد ينتصر”.
وقال الصحفي علي الخالدي مخاطبا وزير الثقافة “أيها الوزير أنت تدري أن السيد غانم في مطلع التسعينيات كان ينتقد صداما وهو في داخل العراق، وتعرض للسجن أكثر من مرة. أنت تدري أن غانم حميد طوال عمره ما استفاد شيئا لا من صدام ولا منكم وحتى الآن هو يجلس في بيت بالإيجار”.