أظهر إحصاء، أنّ أكثر من عشرة ملايين ناخب أميركي أدلوا حتى اليوم بأصواتهم، سواء عبر البريد أو من طريق الاقتراع المبكر، في الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الثالث من تشرين الثاني المقبل.
وقال “مشروع الانتخابات الأميركية” التابع لجامعة فلوريدا على موقعه الإلكتروني إنّ “الناخبين أدلوا بما مجموعه 10.296.180 بطاقة اقتراع في الولايات المعنية”، في رقم قياسي.
وأوضح المشروع أنّ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم يزيد بأضعاف عمّا كان عليه عددهم في مثل هذه المرحلة قبل أربع سنوات، مشيراً إلى أنّ هذه الزيادة مدفوعة بالارتفاع الكبير في أعداد الناخبين الذين اختاروا التصويت عبر البريد بسبب مخاوفهم من الإدلاء بأصواتهم شخصياً في غمرة أزمة فيروس كورونا المستجدّ.
ويتنافس في الانتخابات المرتقبة في الثالث من تشرين الثاني المقبل الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الساعي للفوز بولاية ثانية ونائب الرئيس السابق الديموقراطي جو بايدن.
واستأنف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة بعد ثلاثة أسابيع، تجمّعاته الانتخابية الإثنين، مؤكّداً أمام أنصاره في فلوريدا أنّه “بكامل لياقته”، وذلك بعدما أجبرته الإصابة بكوفيد-19 على تعليق تنقّلاته الانتخابية طوال عشرة أيام.
وأمام حشد ضخم من أنصاره المتحمّسين الذين وضع قلّة منهم كمّامات للوقاية من الفيروس الفتّاك قال ترمب البالغ 74 عاماً “لقد تخطّيته والآن يقولون إنّ لديّ مناعة” من الفيروس.
وأضاف بنبرة ضاحكة مخاطباً الحشد الذي تجمّع في سانفورد قرب أولارندو “أشعر بأنّني قويّ للغاية. يمكنني أن أسير وسط هذا الحشد، أن أقبّل الحضور أجمعين، أن أقبّل الرجال والنساء الجميلات، أن أعطيكم قبلة كبيرة وسمينة”.
وقبل ثلاثة أسابيع من انتخابات الثالث من تشرين الثاني، يأمل ترامب المتأخّر حالياً في استطلاعات الرأي عن منافسه الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن أن يقلب المعادلة في الشوط الأخير من السباق الرئاسي من خلال جولات انتخابية في طول البلاد وعرضها.
وبعد أسبوع فقط من خروجه من المستشفى بدا ترمب مفعماً بالنشاط لدى إلقائه خطابه الذي استغرق أكثر من ساعة والذي لم يوفّر فيه هدفاً في قائمة أهدافه الانتخابية المعتادة إلا وهاجمه: “المحتالة هيلاري” كلينتون، والصحافة “الفاسدة” والتحذيرات من مخاطر “اليسار الراديكالي” والكابوس الاشتراكي”.
ولم ينس ترمب أن يهزأ على عادته من منافسه الذي غالباً ما يسمّيه “جو النعسان”، مقارناً بين الحشد الضخم الذي أتى للاستماع إلى خطابه وبين القلة القليلة التي تشارك في التجمعات الانتخابية التي ينظّمها منافسه والتي “لا يشارك فيها أحد تقريباً”.
وبلغ الأمر بترمب حدّ القول إنّ بايدن يلتزم في تجمعاته قواعد التباعد الاجتماعي من طريق رسم دوائر على الأرض لتحديد المسافة الفاصلة بين الحضور لأنها الطريقة الوحيدة أمامه لملء القاعة بالحضور. لكنّ الواقع هو أن النائب السابق لباراك أوباما يلتزم، خلافاً لترامب، بتدابير مكافحة فيروس كورونا المستجدّ، ويحرص على أن يحذو حذوه كل من يشارك في أي فعالية انتخابية ينظّمها، علماً بأنّه، انطلاقاً من هذه المخاوف الصحية، لم ينظّم منذ أشهر عدة أي تجمّع انتخابي حاشد.
وفي خطابه في فلوريدا، إحدى الولايات المتأرجحة التي يمكن أن يكون تصويتها حاسماً مساء الثالث من تشرين الثاني، حرص ترمب مراراً وتكراراً على خطب ودّ الناخبين قائلاً “أحبّ فلوريدا”.
وأضاف “قبل أربع سنوات حصل الأمر نفسه، قالوا إنّنا سنخسر فلوريدا”.
وتابع “خلال 22 يوماً سنفوز بهذه الولاية، سنفوز بأربع سنوات” جديدة.