وزير الخارجية العراقي يحذر ايران من الانسحاب الامريكي من العراق

أفاد وزير الخارجية فؤاد حسين، بأن العراق أبلغ الجانب الإيراني، مخاطر انسحاب القوات الأميركية من العراق، متوقعاً عدم إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المقرر.

وقال حسين في مقابلة متلفزة إنه أجرى اتصالات مع وزراء خارجية غربيين، لحث الولايات المتحدة على العودة عن قرارها الانسحاب من العراق، مبيناً أن هنالك قراراً بوقف الهجمات على سفارات غربية في بغداد، وفتح تحقيق بالهجمات.

حسين نفى معرفته بأي معلومات حول توصل ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت إلى اتفاق مع الحشد الشعبي، موضحاً أنه شرح للجانب الإيراني مخاطر انسحاب القوات الأميركية من العراق.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت، مؤخراً، من أنها لن تتساهل مع الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، مهددة بالانتقام، وسط مخاوف الحكومة العراقية من انسحاب أميركي محتمل.

وزير الخارجية أكد أن أمن السفارة الأميركية في العراق يعد أمراً بالغ الحساسية خاصةً خلال فترة الانتخابات الأميركية، واستهداف رتل أميركي على طريق مطار بغداد “أمر خاطئ ويبعث رسائل خطيرة”، مؤكداً وجود تفاهمات مع الجانب الأميركي حول إعادة انتشار القوات الأميركية.

وحول انسحاب القوات الأميركية من العراق، ذكر حسين، أن اللجنة الفنية التي ستشكل بعد الانتخابات الأميركية هي من سيقرر توقيت الانسحاب، وعلى العراق تحديد مدى حاجته لقوات أجنبية في البلاد وفق المعطيات الأمنية.

ومنذ أشهر مضت، تتعرض “المنطقة الخضراء” في بغداد، التي تضم مقار حكومية وبعثات سفارات أجنبية إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة، من قبل جهات لا تزال مجهولة.

وبشأن قرار البرلمان حول رحيل القوات الأجنبية، أوضح أنه “تم الالتزام بقرار البرلمان وبدأنا حواراً حول انسحاب القوات الأجنبية ووصلنا إلى نتائج”، مردفاً أن المطلب الأميركي الوحيد لإبقاء التمثيل الدبلوماسي في العراق هو عدم استهداف السفارة الأميركية.

واشنطن وجهت للعراق سؤالاً حول قدرة الحكومة على منع الهجمات على البعثات الدبلوماسية، ولم تلوح أي دولة بسحب سفارتها في حال أقفلت السفارة الأميركية في بغداد، أما استهداف سليماني وأبو مهدي المهندس فهي مسألة تأخذ مسارها القانوني، وفقاً لوزير الخارجية العراقي.

حسين، أشار إلى أن أكثر من عشرين دولة عبرت عن قلقها وبشكل جدي على أمن السفارة في العراق، وأن عدداً من الدول أبلغت العراق بضرورة وقف الهجمات على البعثات الدبلوماسية، محذراً من أن انسحاب الدبلوماسيين الأميركيين سيؤثر على تدريب وتسليح أجهزة الأمن العراقية.

ومؤخراً، يشهد العراق مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لتلك الهجمات.

ونوه إلى أن “عزل العراق عن دول العالم كان خطأ واستمراره في هذا الوقت سيكون كارثياً، والفراغ الدبلوماسي في العراق قد يؤدي إلى فراغ أمني يستغله تنظيم الدولة أو غيره”.

وعادة ما تتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران، بينها “كتائب حزب الله” العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.

وحول الأوضاع في المنطقة، أكد حسين، أن المنطقة تشهد استقطاب محاور، والعراق يحاول بناء علاقات جيدة مع دول الجوار عبر مؤسسات الدولة.

أما بخصوص العلاقة بين بغداد وطهران وانقرة، فقد أوضح أن “علاقتنا مع إيران جيدة ونحاول إعادة ترميم العلاقة التاريخية الجيدة مع تركيا”.

وبخصوص تقييم الحكومة السابقة بقيادة عادل عبد المهدي، قال حسين إن “تقييم أداء الحكومة السابقة أتركه للتاريخ، ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار ظروف عمل تلك الحكومة”.

وبشأن الانتخابات المبكرة، ذكر وزير الخارجية: “اتمنى إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد لكن الإجراءات التمهيدية بطيئة، ولا أتوقع إجراء الانتخابات في موعدها بسبب عدم استكمال التحضيرات”.

وكانت الحكومة العراقية قد حددت السادس من شهر حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المقبلة.

Related Posts