هاجم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ما وصفه بـ”النظام التركي” متهما أنقرة برعاية الإرهاب في سوريا والمنطقة عامة، وذلك خلال كلمته السبت أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وقال المعلم في كلمته: “بالطبع عندما نتحدث عن دعم الإرهاب واستثماره فإن النظام التركي الحالي يفرض نفسه بقوة بصفته أحد رعاة الإرهابيين الأساسيين في سورية والمنطقة.. فهذا النظام سهل دخول عشرات آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية وما زال يقدم كل أشكال الدعم لـ “جبهة النصرة” وأخواتها من التنظيمات الإرهابية التي استباحت دماء السوريين ويمارس سياسة التتريك والتهجير القسري في الأراضي التي يحتلها في سورية”، على حد تعبيره.
واتهم وزير الخارجية السوري أنقرة بممارسة “العقاب الجماعي” بحق أهالي محافظ الحسكة الرافضين لما وصفه بـ”الاحتلال التركي”، عبر قطع المياه عنهم، واصفا ذلك بـ”جريمة الحرب”.
وأشار المعلم إلى أن أنقرة لم تلتزم بمخرجات اجتماع أستانا وتفاهمات سوتشي حول إدلب، وتطرق إلى نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى ليبيا و”الاعتداء على سيادة العراق والمتاجرة بمعاناة اللاجئين لابتزاز الدول الأوروبية ومحاولة السطو على موارد الطاقة في البحر المتوسط”، على حد تعبيره.
وقال وزير الخارجية السوري: “لقد بات النظام التركي الحالي نظاما مارقا وخارجا عن الشرعية الدولية.. ولا بد من وضع حد لسياساته وتصرفاته التي تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في المنطقة ككل”، حسب تعبيره.
وأضاف المعلم قائلا: “استمرار وجود القوات الأمريكية والتركية غير الشرعي على الأراضي السورية هو احتلال بكل ما يتضمنه ذلك من أبعاد قانونية”، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية السوري وقوف حكومته مع إيران في مواجهة السياسات الأمريكية، وقال عن ذلك: “تعيد بلادي تأكيد دعمها موقف جمهورية إيران الإسلامية في مواجهة السياسة الأمريكية الرامية إلى تقويض الاتفاق النووي وزعزعة الاستقرار في المنطقة وتؤكد أن هذه السياسة إنما تظهر مدى استهتار الإدارة الأمريكية بالقانون الدولي وعدم احترامها التزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية”، حسب قوله.