من المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، العاصمة الفرنسية باريس، منتصف الشهر المقبل، في إطار جولة أوروبية، لبحث عدة قضايا سياسية وأمنية.
ونقلت جريدة الصباح الرسمية عن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قوله إنه “سيكون من بين المواضيع المطروحة في زيارة رئيس الوزراء الى فرنسا طلب عراقي لشراء أسلحة فرنسية، وفق حاجات الجيش العراقي”.
ولم يحدد الوزير الدول التي ستشملها جولة الكاظمي الأوروبية.
ولفت الى أن “هناك رغبةً فرنسيةً في تعزيز العلاقات مع العراق تقابلها رغبة عراقية في تقوية العلاقات مع فرنسا، ثمة مشاريع اقتصادية تم طرحها وحظيت بموافقة مبدئية، بحيث تقوم الشركات الفرنسية بتنفيذ هذه المشاريع من أجل مساعدة العراق، وهي مشاريع تتناول البنى التحتية وأخرى خدمية وأخرى تتناول قطاع الطاقة والنفط، إضافة إلى المسائل الأمنية والعسكرية”.
وفي 2 أيلول الجاري، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، حيث التقى فيها الرئاسات الثلاث كما اجتمع مع رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني.
وفي عام 2014 كانت فرنسا من اول الدول التي دعمت العراق في الحرب ضد داعش، وفي أيلول من العام 2014 و بطلب رسمي من العراق، قررت باريس اشراك الطيران الفرنسي في الضربات الجوية في العراق بهدف اسناد القوات العراقية على الأرض، وتحتل المرتبة الثانية في التحالف العسكري لمكافحة داعش في العراق وتقوم بتنفيذ ضربات جوية بصورة دائمة و تشارك بتأهيل منتسبي الجيش و القوات الأمنية.
وفي سياق آخر، أشار حسين إلى عزمه زيارة السعودية، بالقول إن “علاقاتنا مع السعودية مهمة، ونحتاج لعلاقات جيدة، ونحن بصدد بنائها، ولدينا العزم لزيارة الرياض”، مبيناً أن “الشركات السعودية خصوصاً تلك التي تنتج البتروكيماويات تستطيع مساعدتنا، والرأسمال السعودي يمكن أن يستثمر في العراق سواء في المجال الزراعي خاصة في الجنوب أو المناطق الأخرى الخصبة”.
وكان من المقرر أن يزور رئيس الوزراء العراقي، في 20 تموز الماضي، السعودية في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه، على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية، ومن ثم إيران، وبعدها واشنطن في وقت لاحق، لكن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عن تأجيل زيارة الكاظمي، إلى المملكة، بعد اتفاق بين البلدين إثر وعكة صحية ألمت بالملك سلمان بن عبدالعزيز واستدعت نقله إلى المستشفى.
وحول العلاقات مع تركيا، أشار وزير الخارجية العراقي إلى استعداد بغداد لعودة الحوار والزيارات مع أنقرة، والاستعداد وتهيئة الأجواء لزيارة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى العاصمة التركية، مبيناً أن “العراق يتطلع للحوار مع تركيا لأنه لا يمكن التصادم معها”.
ولفت إلى أن “الجانب التركي يبرر تدخلاته في العراق بنشاطات (حزب العمال الكردستاني)، ونشاطات الحزب لسنا نحن من أوجدها، ولسنا مِن داعميها”.
والخميس الماضي، أكد السفير التركي إلى بغداد، فاتح يلدز، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لديه الرغبة بزيارة العراق “حالما تتهيأ الظروف”، مبيناً أن بلاده وجّهت دعوة رسمية إلى رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي لزيارة تركيا.
وتشن تركيا منذ منتصف حزيران الماضي، عمليات عسكرية داخل أراضي إقليم كوردستان، تقول إنها تستهدف من خلاله حزب العمال الكوردستاني.