أعرب رئيس تحالف الفتح، هادي العامري عن استعداد منظمة بدر التي يترأسها للمثول أمام القضاء “إذا ما وجدت ملفات فساد ضدها”.
وقال العامري في لقاء مع شيوخ عشائر البصرة وميسان وذي قار إن “الفتح كان المبادر في الالتزامِ ببنود توجيهات ورؤى المرجعية الدينية العليا حينما اعلن تنازله عن المناصب التنفيذية”.
وأضاف أن “مهام الحكومة الحالية تقتصر على اخراج القوات الأميركية والأجنبية من العراق وتنفيذِ قرارِ البرلمانِ بخصوص ذلك”.
وشدد على أنه “لم نتنازلِ عن مبدأ قرارِ برلمانِ الشعب القاضي باخراجِ القوات الاجنبية من العراقِ وصيانة سيادته”.
وتزايدت وتيرة الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق، منذ اغتيال كل من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أميركية يوم 3 من شهر كانون الثاني الماضي.
كما هددت فصائل مسلحة، بينها كتائب “حزب الله” باستهداف مواقع تواجد القوات الأميركية بالعراق، إذا لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصّوت البرلمان العراقي، في 5 من شهر كانون الثاني الماضي، بالأغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد.
ولفت العامري إلى أن “إجراء الانتخابات النيابية المبكرة من أبرز مهام الحكومة الحالية”.
وسبق أن حدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الذي تولى السلطة في 7 أيار الماضي، السادس من حزيران المقبل موعداً لإجراء الانتخابات المقبلة.
وفي سياق محاربة الفساد، شدد العامري على أن “منظمة بدر مستعدة أن تكون اول الكتلِ تمتثل أمام القضاء في حالِ وجود ملفات فساد ضدها”، مشدداً على أن “الفساد هو وليد الارهابِ ويجب اجتثاثه”.
وخلال المظاهرات التي عمت العراق منذ تشرين الأول الماضي، بدا الفساد عنواناً بارزاً أخرج العراقيين إلى شوارع العاصمة بغداد، ومدن أخرى، احتجاجاً على ممارسات يرون أنها تستنزف ثورة بلادهم الغنية، ونجحت في الإطاحة برئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي.