أكد حسن كاظمي قمي، أول سفير لإيران في بغداد بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003، ان طهران وبغداد تسيران خطوة بخطوة في مسار تطوير العلاقات السياسية والتعاون الاقتصادي، مشيراً إلى أن أي قوة لا تستطيع منع تطور علاقات البلدين.
ونقلت وكالة ارنا الرسمية عن قمي قوله إن علاقات بلاده ستراتيجية تجاه جميع الحكومات العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين، بما في ذلك حكومة الكاظمي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لضمان وجودها في العراق.
ورداً على سوال حول العلاقات بين بلاده والعراق في ظل انتخاب الكاظمي رئيساً لوزراء العراق ومستقبل هذه العلاقات، قال قمي إن العلاقات مبنية على سلسلة من المبادئ، ويوجد لدى البلدين عدد من المصالح والتهديدات المشتركة، أي أن أمن كل بلد هو أمن الآخر، والتهديدات ضد البلدين هي نفسها.
وتابع أن إرادة قادة البلدين لتطوير وتوسيع التعاون على مستوى “عال جداً”، بغض النظر عن حقيقة أن العراق اليوم دولة مشتقة من التعددية ولديها تكتلات مختلفة، ولكن بشكل عام، فان ارادة قادة البلدين هي تطوير التعاون، بالاضافة إلى ذلك، فان للبلدين تاريخ طويل من العلاقات التاريخية والحضارية بسبب القواسم المشتركة الثقافية والدينية.
قمي لفت إلى امتلاك ايران والعراق خصائص معينة من الناحية الجيوسياسية والجيوستراتيجية والجيواقتصادية والاحتياطات الاحفورية حيث يمكن لهما ان “يؤثران” على العالم من خلالها.
وتطرق قمي إلى فترة النظام العراقي السابق بالقول، إن النظام البعثي فرض الحرب على ايران، لكنه “فشل في خلق انفصال في العلاقات بين الشعبين لأن العوامل المذكورة اعلاه لا تسمح بحدوث ذلك”.
وبشأن تبادل الزيارات للمراقد الدينية، رأى قمي أنه عندما يتخذ القرار بأن يسافر 10 ملايين زائر بين البلدين كل عام، فهذا يعني انه “لا توجد قوة يمكنها كسر هذا الرابط القوي”.
ونوه إلى أنه خلال الحرب بين البلدين، كان ما يقرب من 9 ملايين عراقي يعيشون في إيران، وما كانوا يعيشون في خيام مثل النازحين، بل كمواطنين منتشرين في مدن مختلفة من البلاد.