ناشد أهالي قضاء المدينة، شمالي محافظة البصرة، اليوم الأربعاء (8 تموز 2020)، الجهات الأمنية بالتدخل، لإيقاف النزاعات العشائرية المتكررة في القضاء.
وقال مصدر :أنه وعلى خلفية تجدد نزاع عشائري في قضاء المدينة، استخدمت فيه أسلحة متنوعة، طالب الأهالي باعتقال مفتعلي النزاعات العشائرية، التي تهدد حياتهم.
وكان مصدر أمني، أفاد لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الثلاثاء (7 تموز 2020)، بمقتل مواطن من أهالي قضاء المدينة شمال البصرة، يعمل كمنتسبٍ في شرطة نفط المحافظة، على خلفية نزاعٍ عشائريٍ سابق.
ويشهد شمال مدينة البصرة نزاعات و”دكّات” عشائرية بشكل شبه مستمر، تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، غالبا ما يسقط جراءها قتلى وجرحى من الطرفين وحتى من المدنيين.
وفي 19 من حزيران الماضي، قتل شخص وأصيب آخر بنزاع عشائري في قضاء الزبير في محافظة البصرة، حيث تم اعتقال 21 شخصاً تسببوا في النزاع العشائري، فيما تم ضبط سلاحين، وسيارة نوع كراون، كانت قد شاركت في النزاع، بحسب مصدرٍ أمني.
كما نفذت عشيرة في قضاء القرنة شمال البصرة “دكّة عشائرية” على منزل مدير شرطة القضاء، على خلفية مقتل 3 من أبنائهم الذين تورطوا بخطف مقاول، بعد اشتباكهم مع رجال الشرطة في المدينة.
وكانت عصابة قد اختطفت أحد المقاولين قبلها بأيام، لتشتبك مع رجال الأمن الذين اعترضوا طريقهم، ليرد أفراد العصابة بإطلاق النار، ما أسفر عن مقتل مجموعة من أفرادها، ليتم على إثر ذلك تحرير المختطف من خاطفيه.
وتعاني بعض المحافظات العراقية من تكرار الاشتباكات بين القبائل، باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفي الغالب تعمل الحكومة على فضها عبر التصالح.
ويجيز القانون العراقي احتفاظ كل أسرة عراقية بقطعة سلاح خفيفة بعد تسجيلها لدى السلطات المعنية، غير أن العراقيين يحتفظون، بموجب الأعراف العشائرية، بالكثير من الأسلحة في منازلهم.