علَق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استقالة محرر صفحة الرأي في صحيفة نيويورك تايمز، جيمس بينيت، قائلاً في تغريدة “لقد استقال بسبب المقال الافتتاحي الممتاز الذي كتبه السناتور العظيم توم كوتون. الشفافية!”.
واستقال بينيت بعد مواجهة ردود فعل شديدة، من كل من صحفيين نيويورك تايمز والجمهور العام، لنشر الصحيفة مقال افتتاحي كتبه عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أركنساس توم كوتون، دعا خلاله إلى إرسال الجيش إلى مدن في الولايات المتحدة لقمع الاحتجاجات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وكتب ترامب، عبر تويتر: “محرر الرأي في نيويورك تايمز خرج للتو. هذا صحيح، لقد استقال من المقال الافتتاحي الممتاز الذي صاغه السناتور العظيم توم كوتون. الشفافية! تفتخر ولاية أركنساس بتوم. نيويورك تايمز أخبار كاذبة!”.
وفي وقت سابق الأحد، قال أرثر جريج سولزبيرغر، ناشر الصحيفة، إن جيم داو، نائب محرر صفحة الرأي، الذي تولى المسؤولية علنًا عن تحرير المقال المثير للجدل، سيخرج من هيئة التحرير الرئيسية، ويُعاد تعيينه في غرفة الأخبار. وستشرف كاتي كينغسبري، نائبة أخرى لمحرر صفحة الرأي، عليها خلال انتخابات 2020.
وأدت عملية إعادة الهيكلة في حالة من الاضطراب داخل الصحيفة، حيث انخرط العاملون فيها في جدل حول نشرها مقال رأي للسناتور الجمهوري.
وأعلن سولزبيرغر التغييرات في مذكرة علنية، نشرتها الصحيفة أيضًا، قائلا “على الرغم من أن هذا كان أسبوعًا مؤلمًا عبر المؤسسة، إلا أنه أثار محادثات عاجلة وهامة”.
ونُشر مقال توم كوتون الافتتاحي، يوم الأربعاء، حيث جادل في أن قانون “الانتفاضة” يمكن استخدامه كحجة لنشر الجيش الأمريكي في جميع أنحاء البلاد، لمساعدة جهات إنفاذ القانون المحلية في التعامل مع الاضطرابات التي أثارتها وفاة جورج فلويد.
ونُشر مقال الرأي في قسم الرأي في صحيفة، لكن العاملين في كل من صفحة الرأي وغرفة الأخبار – التي تعمل منفصلة عن بعضها البعض – عارضوا ذلك علنًا.
وفي البداية، دافع محرر صفحة الرأي جيمس بينيت عن المقال، لكنه قال في وقت لاحق إنه من الخطأ نشره، وألقى باللوم على حدوث خلل في عملية التحرير بسبب الخطأ.