رغم سيل الاتصالات والمشاورات بين العراق وعدد من الدول المصدرة للنفط “أوبك” بشأن إيجاد حلول للانخفاض الكبير في أسعار الخام بالأسواق العالمية، إلا أن موقفه يبدو ضعيفاً ولا يرقى إلى التأثير على الدولتين المتصدرتين للمشهد في الأزمة الأخيرة، المتمثلة بالسعودية وروسيا، واللتين بدأتا “حرباً” اقتصادية طال تأثيرها السلبي اقتصادات الدول المصدرة سواء في “أوبك” أو خارجها.
الاصرار السعودي والروسي على موقفيهما أسهم بعدم التوصل إلى اتفاق يفضي بحل للأزمة الحالية، ألا وهو خفض الانتاج، لأجل إنعاش أسعار النفط، حيث انخفض سعر الخام بنسبة 22% وبلغ سعر برميل برنت 35 دولاراً، ما يعني خسائر كبيرة للدول المصدرة، التي تعاني اقتصادياً جراء أزمة كورونا التي ضربت الصين ودولاً أخرى مستوردة للنفط، تسببت بإيقاف أغلب نشاطاتها الاقتصادية.
وينتظر العراق تطورات الأحداث بين “أوبك” وروسيا الى نهاية شهر آذار الجاري، وهو موعد انتهاء الاتفاق الأخير بين الدول المصدرة، قبل اتخاذ قرار قد يكون مصيرياً، لتحديد كمياته التصديرية، في ظل الخلاف الأخير بين موسكو والرياض.