طهران- وكالات
أعلنت إيران، اليوم الأحد، عن فشل عملية إطلاق قمر “ظفر” الصناعي محلي الصنع، وإيصاله إلى المدار المطلوب حول الأرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية للشؤون الفضائية، أحمد حسيني: “تمكن الصاروخ سيمورغ من حمل القمر الصناعي ظفر إلى الفضاء، لكنه لم يستطع بلوغ السرعة المطلوبة التي تمكنه من استقرار القمر الصناعي على المدار المحدد حول الأرض”.
وأوضح المسؤول الإيراني: “سنعمل على تطوير القمر الصناعي من أجل عمليات الإطلاق المقبلة”.
وأوضح حسيني أن الصاروخ الناقل للقمر الصناعي قطع بنجاح المرحلتين الأولى والثانية لكنه لم يتمكن من الوصول للمرحلة الثالثة، وبالتالي لم يستقر “ظفر” في المدار.
جاء الفشل الجديد عقب فشل محاولة العام الماضي حين احترق الصاروخ الحامل للقمر الصناعي قبيل انطلاقه.
وفي الأول من شباط/ فبراير الحالي، قال رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية الوطنية، مرتضى بيراري، إن القمر الذي يزن 113 كلغ ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الأرض في اليوم، سيوضع على المدار على بعد 530 كلم من الأرض بواسطة منصة الإطلاق سيمورغ.
وأوضح بيراري لوكالة “فرانس برس” أن “المهمة الأساسية” للقمر ستكون “جمع مشاهد”، مؤكدا حاجة إيران لذلك خصوصا لدراسة الزلازل والوقاية منها و”منع الكوارث الطبيعية” وتطوير الزراعة.
وأضاف أن القمر صُمّم ليكون عاملا لفترة “تفوق 18 شهرا”، معتبرا أن ذلك “يمثل مرحلة جديدة لبلادنا”.
وفي حين يثير برنامج إيران للأقمار الاصطناعية قلق الدول الغربية، أكد المسؤول الإيراني أن بلاده تكافح من أجل “استخدام سلمي للفضاء” وأن أنشطتها “في مجال الفضاء شفافة”.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الصناعية واصفة إطلاق الصاروخ الناقل في كانون الثاني/يناير 2019 بأنه “استفزاز” وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ البالستية.
وتؤكد طهران أن ليس لديها نية حيازة سلاح نووي، وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.