بغداد (رويترز) –
قال مسعفون ومصادر أمنية إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بمدينة النجف في جنوب العراق اليوم الأربعاء عقب اجتياح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر لمخيم احتجاج مناهض للحكومة.
أضاف المسعفون دون الخوض في تفاصيل أن 20 شخصا على الأقل أُصيبوا بجراح في أحداث العنف.
وقالت المصادر الأمنية إن أنصار الصدر، المعروفين باسم أصحاب القبعات الزرق، نظرا للقبعات الزرق التي عادة ما يضعوها على رؤوسهم، حاولوا إخلاء المنطقة من المحتجين المناهضين للحكومة الذين حاولوا بدورهم إيقافهم.
وأضافت المصادر أن اشتباكات اندلعت بين المجموعتين وألقى أصحاب القبعات الزرق قنابل حارقة على خيام المحتجين وسُمع دوي إطلاق رصاص حي بعد ذلك بوقت قصير أدى لمقتل ثمانية أشخاص.
وندد رئيس الوزراء العراقي المُكلف محمد توفيق علاوي، الذي كُلف الأسبوع الماضي بتشكيل حكومة جديدة، بالعنف وطالب، على تويتر، مجلس الوزراء المنتهية ولايته والذي يقوم بتصريف الأعمال حاليا ”بحماية المحتجين“.
وانحاز الصدر في بعض الأحيان إلى المحتجين العراقيين، الذين يطالبون بإبعاد النخبة الحاكمة بأكملها، وتخلى عنهم في أحيان أخرى.
وحث أتباعه الأسبوع الماضي على مساعدة السلطات في إعادة الحياة اليومية إلى طبيعتها في شوارع العراق بإخلاء الطرق التي أغلقتها الاعتصامات وضمان إمكانية عودة المدارس والشركات للعمل بعد احتجاجات استمرت شهورا وشهدت مقتل نحو 500 شخص في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وحث الصدر أيضا القبعات الزرق على السماح للاحتجاجات بالاستمرار.