واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”
نقلت مجلة “فورن بوليسي” الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم Yk هناك مخاوف من استيلاء ميليشيات عراقية موالية لإيران على تقنية أميركية حساسة تتعلق بطائرات “أف-16” الموجودة في قاعدة بلد الجوية شمال بغداد.
وأضاف تقرير للمجلة نشر اليوم الخميس إن “هذه المخاوف ازدادت بعد انسحاب المقاولين والجنود الأميركيين من القاعدة العراقية، على خلفية تصاعد حدة التوتر بين الولايات وإيران وتكرار عمليات استهداف القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف جنودا أميركيين”.
وتقوم شركة “سالي بورت غلوبال” الأمنية، ومقرها ولاية فيرجينيا، بتوفير الأمن لسرب طائرات “أف-16” المكون من 34 طائرة في قاعدة بلد، في حين يقوم مقاولون من شركة “لوكهيد مارتن” بتقديم الدعم الفني والصيانة للطائرات.
لكن هؤلاء انسحبوا من القاعدة في أوائل كانون الثاني/يناير بعد تعرضها لهجوم بالصواريخ نفذته ميليشيات موالية لإيران، تاركين خلفهم تكنلوجيا أميركية حساسة عرضة للخطر.
وتنقل المجلة عن أحد المسؤولين الأميركيين المطلعين على برنامج طائرات “أف-16” إن “القلق الأكبر الذي ينتابنا حاليا هو كيفية تأمين التكنولوجيا الحساسة التي تتضمنها هذه الطائرات.. ليس لدينا على الإطلاق أي وسيلة للتحقق مما تنوي (الميليشيات) القيام به وإلى أي مدى ممكن أن تصل في هذا الإطار”.
ويضيف “الآن، في قاعدة بلد لا يوجد شيء، ليس هناك موظفون أميركيون على الإطلاق يوفرون الأمن”.
ويقول الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مايكل نايتس إن “المسألة مجرد مسألة وقت قبل أن تنشط الميليشيات في المنطقة المحيطة بقاعدة بلد، وأبرزها عصائب أهل الحق، من أجل الوصول للقاعدة وربما الطائرات التي كان المقاولون الأميركيون يحمونها”.
وقال أحد الطيارين السابقين في سلاح الجو العراقي والذي عمل على طائرات من طراز “أف-16” لمجلة فورين بوليسي “لن يمنعهم (الميليشيات) أحد”.
لكن مسؤولين أميركيين آخرين أكثر ثقة في أمن الأنظمة الموجودة بقاعدة بلد الجوية، ويقول مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الطائرات والمعدات ذات الصلة “تخضع لحراسة جيدة” من قبل الجنود العراقيين.
ويشير المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الرائد روب لوديويك “لقد تلقينا تأكيدات من الحكومة العراقية بأنها اتخذت خطوات لزيادة أمن المعدات الأميركية الموجودة في قاعدة”.
وتشير المجلة الأميركية إلى إنه حتى عندما كانت شركة “سالي بورت” توفر الأمن للقاعدة، فقد حصلت هناك انتهاكات أمنية خطيرة.
وتضيف “وفقا لما توصل إليه تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس عام 2017، فقد حصلت عمليات تهريب كحول إلى داخل القاعدة وعمليات اتجار بالبشر، كما سمح عناصر سالي بورت للمليشيات المتواجدة في المنطقة بالدخول لقاعدة بلد من أجل الحصول على ثلاثة مولدات ضخمة”.
وكان مسؤولون أمنيون عراقيون قالوا لفرانس برس في 12 من الشهر الجاري إن “أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وسالي بورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل”.
ومنذ نهاية تشرين الأول 2019، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفاً للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد ومنها قاعدة بلد..