بغداد- وكالة الأنباء الألمانية
توقفت طائرات “F-16” العراقية عن تنفيذ طلعات جوية بعد انسحاب الخبراء الأميركيين من قاعدة بلد شمال بغداد.
وتقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في قاعدة بلد الجوية، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن “انسحاب الخبراء الأميركيين من القاعدة ونقلهم إلى مكان آخر أدى إلى توقف تحليق طائرات F-16 وتوقف عملياتها القتالية ضد تنظيم داعش”.
طائرات أف-16 عراقية في قاعدة بلد
وأضاف أن “تشغيل الطائرات يتم بصورة كاملة، بموجب شروط التعاقد، بواسطة الخبراء والفنيين الأميركيين فضلا عن عمليات الصيانة والتوجيه باستثناء طواقم القيادة التي تتم عن طريق طيارين عراقيين جرى تدريبهم في الولايات المتحدة الأميركية”.
وغادرت غالبية القوات الأميركية قاعدة بلد بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.
وأشار مسؤولون أمنيون عراقيون لفرانس برس في 12 من الشهر الجاري إلى أن “أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد الجوية إلى معسكري التاجي وأربيل”.
ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفا لهجمات صاروخية وسقطت عشرات الصواريخ على تلك القواعد، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي.
وتتهم واشطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات، من أبرزها كتائب حزب الله.
وردت الولايات المتحدة في 29 ديسمبر بقصف قواعد عراقية على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل 25 عنصر من ميليشيا كتائب حزب الله الموالية لإيران.
ووصل التصعيد بعدها إلى مستوى غير مسبوق، حين أقدمت واشنطن، بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على قتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بضربة بطائرة مسيّرة قرب مطار بغداد.
وردت إيران بعدها بإطلاق 22 صاروخاً بالستياً على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، في غرب البلاد، دون وقوع ضحايا.
ومذاك، تتواصل الهجمات الصاروخية ضد المصالح الأميركية في العراق، بشكل شبه يومي، وخصوصاً على المنطقة الخضراء بوسط العاصمة، حيث مقر السفارة الأميركية.