واشنطن- متابعة “ساحات التحرير”
يرى المحلل السياسي بمركز “أتلانتك كاونسل” بالعاصمة واشنطن، توماس واريك، أنه ورغم إجماع قادة إيران والعراق والولايات المتحدة على عدم الانجرار لحرب، فإن الأيام القليلة الماضية أوضحت كيف يمكن للتصعيد أن يبدأ”، مضيفا أن الصواريخ التي أطلقت، الجمعة على معسكر “كي وان”، تظهر أن الحكومة العراقية لا تستطيع التحكم في سلوك كتائب حزب الله.
وأضاف واريك أن غارات الولايات المتحدة، الأحد، تظهر أن أميركا لن تسمح لكتائب حزب الله أن تفلت دون رد عسكري، في حال ما أقدمت الأخيرة على اعتداء ضد الولايات المتحدة.
“إن هجوم الولايات المتحدة على كتائب حزب الله مهم، لكونه واحدا من أول الردود الأميركية التي تتضمن أفعالا بعد سلسلة طويلة من الاستفزاز والتهديد من جانب كتائب حزب الله، والتي قد صنفتها وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية في عام 2009″، يوضح واريك.
وكتائب حزب الله، تعد إحدى أبرز فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران والمدرجة على القائمة السوداء في الولايات المتحدة. ورغم أن تأسيس فصائل الحشد الشعبي جاء بفتوى المرجعية الشيعية في عام 2014، تحت قيادة القوات المسلحة العراقية، إلا أن كتائب حزب الله يعود تأسيسها إلى ما قبل ذلك وتحديدا في عام 2007.
وأسس الكتائب أبو مهدي المهندس، مستشار قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعدما فك ارتباطه بمنظمة بدر.
وتلقى عناصر كتائب حزب الله في العراق تدريبات متقدمة، وتم تزويدهم بمعدات أكثر تطورا من الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران وفق تقرير نشره معهد واشنطن في 2015.