برشلونة (رويترز) –
أحرز ليونيل ميسي 50 هدفا للعام السادس على التوالي كما هز المهاجمان الآخران لويس سواريز وأنطوان جريزمان الشباك ليقدم برشلونة عرضا قويا ويهزم ألافيس 4-1 يوم السبت ليضمن إنهاء 2019 على قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
وبعد أن توترت الأعصاب في استاد نو كامب عقب تقليص الفريق الزائر للفارق، سجل ميسي هدفا مذهلا ليعيد الفارق إلى هدفين لصالح برشلونة بعدما تفوق على ثلاثة مدافعين خارج منطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة في الشباك.
وكانت طريقة مناسبة للاعب الأرجنتيني للوصول إلى 50 هدفا مع ناديه ومنتخب بلاده في 2019، وهي المرة السادسة على التوالي التي يحقق فيها هذا الإنجاز في عام ميلادي واحد والمرة التاسعة في مسيرته.
ومنح جريزمان التقدم لبرشلونة في الدقيقة 14 بتسديدة من أول لمسة في الزاوية السفلى للمرمى بعد تمريرة من سواريز كما صنع مهاجم أوروجواي الهدف الثاني لأرتورو فيدال في أداء مسيطر تماما من الفريق القطالوني في الشوط الأول.
وقلص بيري بونس لاعب وسط ألافيس الفارق في الدقيقة 56 بضربة رأس مما أصاب أصحاب الأرض بالذعر لفترة وجيزة وكان محظوظا في عدم استقبال هدف التعادل.
لكن ميسي أعاد الهدوء لبرشلونة مستعيدا تفوق أصحاب الأرض بفارق هدفين في الدقيقة 69 وهز سواريز الشباك أخيرا من ركلة جزاء في الدقيقة 75.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 39 نقطة من 18 مباراة متقدما بثلاث نقاط على ريال مدريد الذي يستضيف أتليتيك بيلباو يوم الأحد. ويحتل أشبيلية المركز الثالث برصيد 34 نقطة بعد فوزه 2-صفر على مستضيفه ريال مايوركا.
وقال إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة للصحفيين ”في أي وقت تصل الكرة إلى ميسي نقف جميعا لنرى ما سيحدث، وجوده معنا يمنحنا أفضلية حقيقية لأن في أي لحظة يستطيع ليو أن يسجل من أي مكان“.
وأضاف ”كانوا بدأوا في التحلي بالثقة بعد هدفهم وكان من الممكن أن تصبح الأمور خطيرة علينا لكن ميسي سجل وجعل كل شيء سهلا بالنسبة لنا“.
* أداء مثير
وبعد أن كان الطرف الأقل خلال التعادل بدون أهداف مع ريال مدريد يوم الأربعاء، كان برشلونة تحت ضغط ليس فقط من أجل الفوز على ألافيس بل أيضا لتقديم أداء هجومي قوي.
وأظهر برشلونة نية واضحة على فعل ذلك، وأطلق فيدال التسديدة التحذيرية الأولى بطريقة بهلوانية تصدى لها الحارس فرناندو باتشيكو ووضع ميسي الكرة في الشباك لكن الهدف ألغي بداعي التسلل.
وأشرك بالبيردي لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس بعد غيابه عن لقاء ريال مدريد بسبب المرض كما أشرك الشاب كارلس ألينيا وأبقى إيفان راكيتيتش وفرينكي دي يونج بين البدلاء.
وساعدت التغييرات برشلونة على الاستحواذ على الكرة مع تركيز منافسه على الدفاع وهي خطة انهارت تماما بمجرد أن هز جريزمان الشباك.
وأظهر ألافيس طموحا أكبر في الشوط الثاني وبعد أن قلص له بونس الفارق، بدا دفاع برشلونة معرضا للاختراق وفقد الحارس مارك-أندريه تير شتيجن الكرة خارج منطقة الجزاء لكنه نجح في إبعاد تسديدة أليكس فيدال بقدمه.
لكن ميسي نجح بعدها في إخراج برشلونة من المأزق، بينما رفع هدف سواريز من علامة الجزاء حصيلة ثلاثي الفريق القطالوني الهجومي إلى 30 هدفا هذا الموسم، وهو ما يزيد على رصيد 18 فريقا آخر في الدوري.