بغداد:
بعث عضو مجلس محافظة صلاح الدين والسياسي اليساري سبهان ملاچياد رسالة حيى فيها قرار محمد شياع السوداني على قرار استقالته:
الف تحيه للأخ العزيز والأستاذ الرائع محمد شياع السوداني المحترم.. انا سعيد بهذه الاستقاله واحسبها تسري في عروق الوطن وتنعش الحراك الجماهيري من اجله.. كنت مقتنعاً ”ان الإسلام السياسي يفرقنا” رغم تضحيات مجاهديه في المنعطفات المعروفة تاريخياً ونحفظ لهم ذلك ،لكن عند الاستقرار والتوجه لبناء دولة الجميع تصبح فرقتنا في بنائنا الفوقي إضعاف لبلدنا ودوره الحضاري والإنساني الريادي، ان تاريخ وطننا لايسمح لقادته بالتواضع أو الضعف الذي يفقدهم الصداره وهيبة الرافدين وقرأنا عن بلدنا وعايشنا ونعايش اليوم انه عند الانكسارات والضعف تفيض أنهاراً دماء شبابه الأولين والحاليين وقياداته الدينية والوطنية والعشائرية تسقي شوكته المعفره بتربته الطاهره وتعيد له زهوه ..احييك على هذه الاستقاله التي أعدها بمثابة عهد جديد للعراق والعراقيين بالتوجه لبناء دولة مدنيه لاتستخدم الدين في شؤون السياسيه بل وتحول أحزابها إلى جهات دعويه مجتمعيه اصلاحية وليست سياسيه مع كل الاحترام لتاريخها المجيد وتضحياتها ، استجابة لحاجة المجتمع لدولة منيعه وجامعه لمواطنيه واستجابة للحناجر التي بحت في ساحات التحرير والخلاني والسنك والناصريه والنجف وكربلاء واللئالئ الأخرى وتخليداً لشهداء الانتفاضه التشرينيه الباحثة عن امجاد موطنها التليد واستجابة لنداء التاريخ وارى فيكم كل البركه لتغيير مجريات العمل الوطني البناء خاصة إذا اتبعك آخرون في استقالاتهم ووضع اطر جديده للعمل الوطني المتأصل في تاريخ الحركه الوطنية العراقيه..
سيدي الكريم نتمنى من جنابكم الكريم الإفصاح عن منهاجكم الإصلاحي الذي يحاكي طموحات شعبنا المكافح ويتناغم مع مبادئ معركة الإصلاح والتي يقف على سواترها ابناء وطننا الغيارى المنتفضين تساندهم مرجعيتنا الرشيده ومعظم السياسيين الاخيار وبالتالي سواءً فزت أم لم تفز .. سنبقى يداً بيد لصياغة مشروع المواطنه والوطن هادفين إلى سيادة الدوله بكل ماتعنيه قراراً وارادةً واستقلاليتةً ،واقتلاع المفسدين وتحقيق العداله وحماية البلد من خلال إنعاش جيشه الجبار واجهزته الامنيه المهنية والله ولي التوفيق..